تقريرٌ حقوقيٌ يوثّقُ استشهادَ 855 من الكوادرِ الطبيةِ منذُ انطلاقِ الثورةِ السوريةِ

وثّقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان استشهاد 855 من الكوادر الطبية في سوريا، منذ بدء الثورة السورية؛ غالبيتُهم العظمى على يد قوات الأسد وحلفائه.

وجاء في تقرير أصدرته الشبكةُ أمس الجمعة, أنّ قوات الأسد والميليشيات الموالية لها بما فيها الشيعية الأجنبية، قتلت 669 من الكوادر الطبية بينهم 83 قضوا نتيجة التعذيب، وأشار التقرير إلى أنّ 68 من الكوادر الطبية قتلوا على يدِ قوات الاحتلال الروسي، و40 منهم قتلهم تنظيم “داعش” و8 على يد ميليشيا “قسد”, بينهم 1 تحت التعذيب، فيما قضى 13 على يد قوات التحالف الدولي, بالإضافة لاستشهاد 57 من الكوادر الطبية بينهم اثنان تحت التعذيب، على يد جهات أخرى (لم يحدّدها).

وأضاف تقرير الشبكة أنّ نحو 3 آلاف و353 من الكوادر الطبية معتقلين أو مخفيين قسراً، ويتحمّل نظامُ الأسد المسؤولية عن 3 آلاف و327 شخصاً منهم، فيما يتحمّل تنظيم “داعش” المسؤولية عن 5 منهم، وقسد عن 13، وجهات أخرى عن 8.

كما وثّق تقرير الشبكة 860 حادثَ اعتداءٍ على منشآت طبية خلال الفترة ذاتها، وكانت قوات الأسد مسؤولة عن 541 حادثاً منها، فيما ارتكبت قوات الاحتلال الروسي 204 اعتداءات، وتنظيم “داعش” 19، و”قسد” 4، والتحالف الدولي 16 اعتداءً، في حين تتحمّل جهات أخرى، لم يسمّها التقرير، المسؤولية عن 76 حادثاً, ونوَّه التقريرُ إلى أنَّه فقط خلال التصعيد العسكري الأخير لقوات الأسد والمحتل الروسي على منطقة إدلب في شمال غرب سوريا منذ 26 نيسان 2019 حتى أيار 2020 تمّ تسجيلُ تعرّضَ ما لا يقلُّ عن 73 منشأة طبية لقرابة 95 حادثة اعتداء.

وأشار التقرير إلى أنّ نظام الأسد وحليفه المحتل الروسي مسؤولان عن النسبة العظمى من الانتهاكات (أكثر من 90 %)، وأنَّ عمليات استهداف الكوادر الطبية بالقتل والاعتقال والتعذيب قد دفعت المئات منهم للفرار خارج سوريا، مؤكّداً أنّ سوريا لم تخسرْ فقط من تمَّ قتلُهم أو إخفاؤهم قسرياً بل إنّ أعداداً ضخمة من الكوادر الطبية قد هاجرت خوفاً على حياتها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى