تقريرٌ حقوقيٌّ: روسيا أيّدتْ قواتِ الأسدِ في هجومِ خانِ شيخونَ الكيماوي

قالت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”، إنّ قوات الاحتلال الروسي أيَّدت غالباً قوات الأسد في هجوم خان شيخون الكيميائي بريف إدلب، في الرابع من نيسان 2017، الذي تسبّب باستشهاد 91 مدنياً خنقاً؛ بينهم 32 طفلاً، و23 امرأة، وإصابة ما لا يقلُّ عن 520 آخرين.

وأوضحت الشبكة، في تقرير أصدرته، السبت، بمناسبة الذكرى الثالثة للمجزرة، أنّها وثّقت قصف المدينة بعدّة هجمات يُعتقد أنّها روسية استهدفت مركزاً طبياً، ومقرّاً لمنظمة الدفاع المدني السوري، كانا يُقدّمان خدمات الإسعاف لمصابي الهجوم الكيميائي.

ويُشير التقرير ليس فقط إلى معرفة قوات الاحتلال الروسي بالهجمات الكيميائية التي شنّتها قوات الأسد، بل إلى تورّطها بشكلٍ مخزٍ.

كما أشار التقرير إلى وجود نية جرمية مبيّتة لدى قوات الأسد لتنفيذ الهجوم الكيميائي وإيقاع أكبرِ ضررٍ ممكنٍ من خلال اختيار توقيت القصف فجراً، والغارات التي استهدفت عدّة مراكز طبية قبل الهجوم وبعدَه، إضافة إلى الغارات التي استهدفت الطرق المؤدية للمدينة, ما جعل هذا التكتيك يشبه إلى حدٍّ بعيد ما قامت به قوات الأسد في هجوم الغوطتين بريف دمشق في 21 آب 2013، والذي راح ضحيته أكثر من 1000 مدني.

وذكر التقرير أنّ فرضية استهداف قوات الأسد مخزناً لتصنيع الألغام الكيميائية حسب رواية الاحتلال الروسي، لا تدعمها أيُّ أدلة على الأرض فالحي الشمالي المستهدف حي سكني، ولا تُشير التحقيقات التي خلَص إليها التقريرُ إلى وجود أيِّ مخازن أسلحة كيميائية في المنطقة.

ووثّقت الشبكة، في تقرير سابق، قرابة 221 هجوماً كيميائياً منذ 23 كانون الثاني 2012 وهو تاريخ أول استخدام موثَّق للسلاح الكيميائي في سورية حتى 4 نيسان 2019، كان نظام الأسد مسؤولاً عن 216 هجوماً منها، معظمها في محافظتي ريف دمشق وإدلب.

وأكّدت الشبكة أنّ الهجمات تسبّبت باستشهاد ما لا يقلُّ عن 1461 شخصاً، مسجّلين بالاسم والتفاصيل، كان نظام الأسد مسؤولاً عن استشهاد 1397 مدنياً (بينهم 185 طفلاً، و252 سيدة)، و57 من مقاتلي فصائل الثورة السورية، وسبعة أسرى من قواته كانوا في أحد سجون المعارضة، إضافة إلى إصابة ما لا يقلُّ عن 9753.

كما أشارت إلى أنّ تنظيم “داعش” مسؤولٌ عن خمس هجمات جميعها في محافظة حلب، ما أدّى إلى إصابة 132 شخصاً.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى