تقريرٌ حقوقيٌّ يوثّقُ الانتهاكاتِ بحقِّ الأطفالِ السوريينَ منذُ عامِ 2011
أصدرتْ “الشبكةُ السورية لحقوق الإنسان” تقريراً، اليوم السبت 4 حزيران، تضمّن حصيلةَ أبرز الانتهاكات الجسيمة التي تعرّض لها الأطفالُ في سوريا منذ آذار/ 2011 حتى حزيران 2022، بمناسبة اليومِ العالمي لضحايا العدوان من الأطفال الأبرياء.
ووثّقت الشبكةُ السورية لحقوق الإنسان منذ آذار/ 2011 حتى حزيران/ 2022 مقتلَ 29791 طفلاً على يد أطرافِ النزاع والقوى المسيطرةِ في سوريا، يتوزّعون على النحو التالي:
(قواتُ الأسد) (الجيش، الأمن، الميليشيات المحلية، الميليشيات الطائفية الأجنبية) قتلتْ 22947 بينهم 12895 طفلاً ذكراً، و10052 طفلةً أنثى.
فيما قواتُ الاحتلال الروسي قتلت 2042 بينهم 1418 طفلاً ذكراً، و624 طفلةً أنثى.
وقتلَ تنظيمُ “داعش” 958 بينهم 564 طفلاً ذكراً، و394 طفلةً أنثى.
فيما قتلت “هيئةُ تحرير الشام” 72 بينهم 66 طفلاً ذكراً، و6 طفلات أنثى.
ووثّق التقريرُ قتلَ ميليشيات “قسدٍ” لـ238 طفلاً بينهم 139 طفلاً ذكراً، و99 طفلةً أنثى.
واتّهم التقريرُ جميعَ فصائل المعارضة المسلّحة/ الجيش الوطني بقتل 998 بينهم 560 طفلاً ذكراً، و438 طفلةً أنثى.
وقالت التقرير إنَّ قوات التحالف الدولي قتلت 925 بينهم 622 طفلاً ذكراً، و303 طفلات أنثى.
فيما اتّهم “جهاتٌ أخرى” بقتل 1611 بينهم 1075 طفلاً ذكراً، و536 طفلةً أنثى.
وذكر تقريرُ الشبكة، أنَّ ما لا يقلُ عن 5074 طفلاً لا يزالون قيدَ الاعتقالِ/ الاحتجاز أو الاختفاء القسري على يدِ أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا منذ آذار/ 2011 حتى حزيران/ 2022، يتوزّعون على النحو التالي:
(قوات الأسد): 3653 بينهم 3196 طفلاً ذكراً، و457 طفلةً أنثى.
تنظيم داعش: 319 بينهم 298 طفلاً ذكراً، و21 طفلة أنثى.
هيئةُ تحرير الشام: 44 بينهم 39 طفلاً ذكراً، و5 طفلات أنثى.
ميليشياتُ قسدٍ: 699 بينهم 345 طفلاً ذكراً، و354 طفلةً أنثى.
جميعُ فصائلِ المعارضة المسلحة/ الجيش الوطني: 359 بينهم 268 طفلاً ذكراً، و91 طفلةً أنثى.
وسجّلت الشبكةُ السورية بذات الفترة، مقتلَ ما لا يقلُّ عن 181 طفلاً -جميعُهم من الذكور- قضوا بسببِ التعذيب على يدِ أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا، يتوزّعون على النحو التالي:
(قوات الأسد): 174
تنظيم داعش: 1
هيئة تحرير الشام: 2
ميليشيات قسد: 1
جميعُ فصائل المعارضة المسلّحة/ الجيش الوطني: 1
جهات أخرى: 2
كما وثّقتْ تعرّض ما لا يقلُّ عن 1601 مدرسة في سوريا لاعتداءاتٍ من قِبل أطرافِ النزاع والقوى المسيطرة، منذ آذار/ 2011 حتى حزيران/ 2022، توزّعت بحسب الجهة الفاعلة على النحو التالي:
(قوات الأسد): 1199
القوات الروسية: 221
تنظيم داعش: 25
هيئة تحرير الشام: 3
جميعُ فصائل المعارضة المسلّحة/ الجيش الوطني: 35
قسد: 13
قوات التحالف الدولي: 25
جهات أخرى: 80
وذكرت أنَّ هناك أنماطاً أخرى من العدوان يتعرّضُ لها الأطفالُ في سوريا، فقد مارستْ جميعُ أطراف النزاع سياسةَ التجنيد الإجباري، كما يشكّل الابتزازُ الروسي بالاستخدام التعسفي للفيتو في مجلس الأمن في وجه إدخالِ المساعداتِ الإنسانية عدواناً صريحاً على مئات آلاف الأطفالِ المشرّدين قسرياً، فبحسب المفوضية العليا لشؤون اللاجئين فإنَّ هناك ما لا يقل عن 2.5 مليونَ طفلٍ، يعيش معظمُهم داخلَ مخيّماتٍ أو خيامٍ تمتدُّ على مساحات واسعة في معظم المناطقِ الخارجة عن سيطرة (قوات الأسد).
وأدّتْ قلةُ المراكز الصحية والتعليمية في المخيّمات إلى تدنّي مستويات الصحةِ وتكبيدِ الطفلِ معاناةَ التنقّلِ إلى أماكن أخرى لتلقّي الرعاية الصحية، وحرمانه من الالتحاق بالتعليم، ما تسبّب في انتشار الأمراض والأميّة بين الأطفال النازحين، وتوجّهت أعدادٌ هائلة من الأطفال نحو سوقِ العمل، وتعرّضَ قسمٌ كبيرٌ منهم لأسوأ أشكال عمالةِ الأطفال، إضافةً إلى كلّ ما سبق، واستناداً إليه، يُعاني قسمٌ من الأطفال اضطراباتٍ نفسيَّة قد يمتد أثرُها لعقود قادمة، بحسب تقريرِ “الشبكة السورية”.