تقريرٌ: روسيا عاجزةٌ عن تحويلِ مكاسبِها العسكريّةِ في سوريا إلى انتصارٍ سياسيٍّ يخدمُ مصالحَها

أكّد تقريرٌ لمعهد أمريكي أنَّ روسيا عاجزةٌ عن تحويل المكاسب العسكرية التي حقّقتها منذ تدخّلها لصالح نظام الأسد في سوريا، إلى انتصار سياسي يخدم مصالحها.

وقال معهد “أبحاث السياسة الخارجية” الأمريكي، إنَّ “الاستراتيجية التي وضعتها روسيا ضدَّ الاستراتيجيات الغربية المشوشة والمتردّدة سمحت لها بتحقيق هدفها الأولى المتمثّل في منعِ سقوط نظام الأسد”.

موضّحاً، “لكن بعدَ سنوات، لا يزال جزءٌ كبيرٌ من سوريا خارج سيطرة روسيا وحلفائها، الذين يبدو أنَّهم ليس لديهم فكرة عن كيفية تحويل نجاحهم العسكري الأولي إلى انتصار سياسي”.

كما اعتبر المعهد أنَّ صراع روسيا لإخراج نفسها من سوريا يمثّل مشكلةً، بالإضافة إلى أنَّ ضجرَ الشعب الروسي المتزايد من مغامرات الكرملين الخارجية هو مشكلة كبرى.

وأضاف، “صراع الكرملين للخروج من الحرب ليس معضلته الجيوسياسية الوحيدة، يُضاف إلى ذلك الوجودُ الروسي غيرُ معترف به في أوكرانيا، وقد تجبر الفوضى التي خلفتها الولايات المتحدة بعد الانسحاب من أفغانستان موسكو على زيادة وجودها العسكري في آسيا الوسطى”.

يُشار إلى أنَّ روسيا تدخّلت عسكرياً لصالح نظام الأسد في شهر أيلول عام 2015، وساهم هذا التدخل بإعادة فرضِ نظام الأسد سيطرته على مناطق واسعة على حساب المعارضة.

إلا أنَّ نظام الأسد لايزال يواجه عزلةً سياسية واقتصادية، على الرغم من المحاولات المتكرّرة لروسيا من أجل إخراجه منها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى