تلُّ أبيب توضّحُ غايتَها من وراءِ تقديمِ المساعداتٍ للأكرادِ في سوريا عبرَ عدّةِ قنواتٍ

أعلنت “تسيبي هوتوفلي” نائبة وزير الخارجية الإسرائيلي أنّ بلادها تقدّم المساعدة للشعب الكردي في سوريا عبرَ عدّة قنوات، كما وتدافع عنهم في المحادثات مع الولايات المتحدة.

الجدير ذكره أنّه سبَق لرئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو” أنْ عرضَ تقديم مساعدات إنسانية للشعب الكردي، قائلاً: إنّ “الأكرادَ تعرّضوا لتطهير عرقي على يد تركيا وحلفائها السوريين”، وأضافت “هوتوفلي” خلال كلمة أمام برلمان بلادها بأنّ “هذا العرضَ قُوبِل بالموافقة”.

وتابعت بالقول: “تلقّت إسرائيل كثيراً من الطلبات لتقديم المساعدة، ولا سيما في المجالين الدبلوماسي والإنساني، ندرك المحنةَ الكبيرة التي يعانيها الأكراد ونساعدهم من خلال عدّة قنوات”.

ولم تذكرْ “هوتوفلي” أيَّ تفاصيل أخرى بشأن المساعدات الإسرائيلية بخلاف قولها: “إنّه وخلال الحوار مع الأمريكيين نعبّر عما نراه حقيقة بشأن الأكراد، ونشعر بالفخر لوقوفنا إلى جانب الشعب الكردي”، على حدّ قولها.

كما وأكّدت “هوتوفلي” أنّ “إسرائيل لها مصلحة كبرى في واقع الأمر في الحفاظ على قوة الأكراد والأقليات الأخرى في منطقة شمال سوريا، بوصفهم عناصر معتدلة وموالية للغرب”.

وتابعت قائلةً: “الانهيار المحتمل للسيطرة الكردية في شمال سوريا هو سيناريو سلبي وخطير بالنسبة لإسرائيل، ومن الواضح تماماً أنّ مثل هذا الأمر سيؤدّي إلى تشجيع العناصر السلبية في المنطقة بقيادة إيران”.

يشار إلى أنّ تل أبيب كانت قد حافظت على علاقات سرية عسكرية ومخابراتية وتجارية مع الأكراد منذ ستينات القرن الماضي، إذ اعتبرت أنّ الأقلية العرقية تشكّل عازلاً بينها وبين الأعداء المشتركين للطرفين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى