تنديدًا بالقصفِ والهجمةِ البربريّة على إدلبَ.. مظاهراتٌ تعمُّ الشمالَ السوري المحرَّرَ

شهدتْ عددٌ من مدن الشمال السوري اليوم، الجمعة 31 من كانون الثاني، مظاهرات ووقفات احتجاجية، تنديدًا بالتصعيد العسكري الأخير و قصفِ قوات الأسد والاحتلال الروسي على ريفي إدلب وحلب.

وأفاد ناشطون بخروج مظاهرة حاشدة في مدينة أخترين بريف حلب الشمالي، اليوم، تحت شعار “جمعة استعادة القرار”، ندّد المتظاهرون خلالها بالقصف على مدينة إدلب وأرياف حلب وبالصمت الدولي حيالَ المجازر والتهجير بحقّ الأهالي.

كما خرج الأهالي بمظاهرات في كلّ من مدينة الباب بريف حلب الشرقي ومدينة إدلب تحت شعار “قاوم لا تساوم”، حاملين شعارات تؤكّد على استمرارية الثورة، ومعلنين تضامنهم مع مدينة معرّة النعمان.

ورفع المتظاهرون في إدلب شعارات تطالب بتوحّد الفصائل والتوجّه للجبهات، وتندّد بغياب دور الضامن التركي وببيانات وزارتي الدفاع التركية والروسية.

وتأتي هذه المظاهرات بالتزامن مع دعوات وجّهها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي للتظاهر أمام الحدود التركية، يوم الأحد المقبل 2 من شباط، للتنديد بالقصف على محافظة إدلب.

وتهدف المظاهرات التي تحمل عنوان “من إدلب إلى برلين” إلى تسليط الضوء على معاناة سكان إدلب وعدم إيجادهم مكانًا يلجؤون إليه، بعد التصعيد العسكري الأخير، واستهداف قوات الأسد المدعومة بطائرات الاحتلال الروسي المدنيين والمشافي في المدينة.

ووصل عدد النازحين نتيجة الحملة العسكرية الأخيرة التي شنّتها قوات الأسد والاحتلال الروسي على منطقة “خفض التصعيد” في شمال غربي سوريا، إلى 120 ألفًا من أهالي ريف حلب الغربي، و148 ألفًا و500 من أهالي ريفي إدلب الجنوبي والشرقي.

وقتل 131 مدنيًا بينهم 41 طفلًا، في كانون الثاني الحالي، حسب بيان فريق “منسّقو استجابة سوريا” الصادر اليوم، الجمعة 31 من كانون الثاني.

وبلغ إجمالي عدد النازحين نتيجة الحملات العسكرية الخمس التي شنّها نظام الأسد وروسيا على منطقة “خفض التصعيد” في شمال غربي سوريا، منذ اتفاق “سوتشي” الموقع في روسيا في أيلول 2018 حتى 31 من كانون الثاني الحالي، إلى مليون و695 ألفًا و500 نازحٍ.

كما وصل عددُ الضحايا من المدنيين، جرّاء الحملات الخمس، إلى 1992 شخصًا، بينهم 549 طفلًا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى