تنظيمُ “داعشٍ” يُعيدُ إحياءَ “الحسبةِ” في مناطقِ سيطرةِ ميليشياتِ “قسدٍ”
عادتْ “هيئةُ الأمرِ بالمعروف والنهي عن المنكر” التابعة لتنظيم “داعش” (الحسبة) إلى عملِها في المناطق الخاضعة لسيطرة ميليشيات (قسدٍ) الانفصالية في شمالِ شرقِ سوريا.
وقال موقع “المونيتور” الأمريكي, إنَّ “الحسبةَ” دعتْ جميعَ سكان ريف دير الزور الشرقي إلى عدمِ التعامل مع “قسد” والتحالفِ الدولي بقيادة الولايات المتحدة، والاستقالةِ من المجالس المحليّة التابعة للإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا، وهدَّدت بقتل كلِّ من يخالف تعليماتها.
وأشار أنَّ عناصر “الحسبة” أوقفت سيارةَ أجرةٍ تقلُّ نساءً للعمل في المزارع في ريف دير الزور وطالبوهن بعدم وضعِ مساحيق التجميل.
كما دعوا جميعَ مشغلي النقل العام إلى عدم نقلِ النساء اللواتي لا يلتزمن بقواعد اللباس المتوافقة مع الشريعة الإسلامية, وهدّدوا بإحراق سيارات المخالفين أو فرضِ غرامات باهظة عليهم.
كما حثَّ عناصرُ “التنظيم” من خلال وسطاء محليين ، جميعَ التجار والمزارعين على دفعِ الزكاة، لتجنّبِ العقوبات الشديدة.
في غضون ذلك رأى عرابي عبد الحي عرابي، وهو صحفيٌّ سوري متخصّصٌ في الجماعات الإسلامية والجهادية أنَّ”التنظيم” أعاد هيكلة خلاياه منذ منتصف عام 2019.
وأضاف أنَّ “داعش” يسعى إلى تمويل نفسه لشراء أسلحة وذخائر ودفع رواتب لمقاتليها ، حتى تتمكَّن من مواصلة أنشطتها على الأرض وجلبِ عائلات مقاتليها المقيمين خارج مناطقها.
ولهذا فرضت الزكاة على المدنيين في المنطقة، وتحاولُ استغلالَ حالة الاضطراب التي تعيشها “قسد ‘ لفرضِ نفسها وقوانينها على المدنيين، وبثِّ الرعبِ بين خصومها.