تنظيمُ PKK الإرهابي يبتزُّ فتاةً قاصراً بعدَ اغتصابِها لتنفيذٍ عمل انتحاريٍّ في مدينةِ عفرينَ
ابتزَّ تنظيمي PKK-PYD الإرهابيين ، فتاةً تبلغ 17 عامًا، عبر تسليم أقاربها تسجيلات مصوّرة لعملية اغتصابها، من قِبل عناصر الميليشيات، في حال امتنعت عن تنفيذ عملية انتحارية بمنطقة عفرين، شمالَ حلب.
حيث تحدّثت الشابة “ن.م” وابنة عمها “ر.م”، لموقع وكالة الأناضول عن الأساليب التي يستخدمها التنظيم الإرهابي في تنفيذ أعماله الدموية.
حيث قالت “ن.م” إنَّ إرهابيًا في منبج يُدعى “حجي” عرض عليهما مبلغ ألف و500 دولار مقابل إيصال وتسليم بعضِ الأغراض لشخصٍ في عفرين.
وأفادت أنَّها وابنة عمها لم تقبلا العرض، ما حدا بالإرهابي “حجّي” لاغتصاب ابنة عمها، وتسجيلِ ذلك في مقطع فيديو، وابتزازهما بواسطته مقابلَ تنفيذِ المهمّة.
مشيرةً “لم نكن نعرف أنَّ الأغراض التي أجبرنا على نقلها إلى عفرين كانت عبارة عن قنبلة، كما لم نرغب في الخروج من منبج، ولكن تعرَّضنا لتهديد وابتزاز من قبل الإرهابي” حجي” بنشر فيديو اغتصاب ابنة عمي وتسليمه لأقاربنا”.
حيث “رفضتُ في البداية عرضَ الشخصِ المذكور وقلتُ إنَّ أطفالي صغار وزوجي مريض، إلا أنَّ حجّي أخرج هاتفه المحمول ليعرضَ عليَّ مقطع فيديو.
لم أستطع أنْ أصدّق عيناي. كيف بإمكانه أنْ يفعل هذا بابنة عمي البالغة 17 عامًا”.
مضيفةً “توسلت إليه لكي لا يرسلني خارج منبج إلا أنَّه قال: إما أن تذهبي أو سأقوم بنشر هذا الفيديو وسأرسل هذا المقطع لعائلتك وأقاربك، فاتفقنا على أنْ نذهب إلى عفرين ونرجع إلى منبج في نفس اليوم”.
وذكرت “ن.م” أنَّهما انطلقتا إلى عفرين في اليوم التالي، بعد أنْ تمَّ إلباسهما سترتين ثقيلتين وإعطاؤهما هاتفين منفصلين، من أجل التواصل معهما لاحقاً.
حيث نوّهت “لم نكن نعلم أنّنا ذاهبون إلى الموت، كنا نتواصل مع الحجّي على الهاتف الذي أعطانا إياه، ابنة عمي كانت مصابة بصدمة جرّاء الفيديو، لم تكن قادرة على التحدّث كان هدفنا الوحيد هو إيصال الأغراض التي كلفنا بها، إلى عفرين وتسليمها للمرأة المفترض أنْ تستقبلنا هناك”.
وقالت بعد وصولهما لمدينة عفرين،” أخرجونا من السيارة حيث وجدنا أنفسنا وسط السوق، كنا نتصل مع الحجّي لكي يرسل لنا المرأة لكن أحدًا لم يكن يجب على اتصالاتنا”.
كما أوضحت “عاود الحجّي الاتصال معنا وطلب منا أنْ ندخل المسجد بالسترات التي نرتديها وبداخلها جهاز نظام التموضع العالمي (GPRS)، وطلب منا الضغط على أزرار كانت موجودة على السترة، أصرَّ على أن نضغط على تلك الأزرار”.
وشددت “ن.م” على أن هدفها الوحيد من المجيء إلى عفرين كان تسليم الأغراض التي بحوزتها والعودة إلى منبج، إلا أنّ اتصالات الحجي معها ركّزت على “قطع السلك الأزرق الموجود بالسترة” و”فتح السحّاب”.
فيما اردفت “رغم أنّ ابنة عمي حاولت فتحَ السحاب المذكور إلا أنَّه لم ينفتح، قبل أنْ يأتي شخص من قوات الأمن ليدقّق بهوياتنا، فبادرنا على الفور بإظهار السترتين”.
وتابع: “سارعت قوات الأمن إلى التحلّق حولنا، وقتها أدركنا خطورة ما كنا نحمله، فخلعت السترة على الفور وألقيت بها على الأرض، كانت ابنة عمي خائفة، لم تستطع فعلَ أيّ شيء، وكانت قوات الأمن ترشدها بما ينبغي فعله، قبل أنْ يأتي أحدُ الضباط ويخلع عنها السترة المتفجّرة”.
“لم نكن نعلم إطلاقًا أنّها سترة مفخّخة، ولو علمنا ماهيةَ تلك السترة لما ارتديناها، إرهابيو “ي ب ك” ليس لديهم دين ولا عقيدة، إنَّهم يغتصبون ويصوّرون عمليات الاغتصاب، ليقوموا بتهديد النساء من أجل تنفيذ أوامرهم”، وفقَ حديثها.
بدورها، قالت “ر. م”، إنَّها تعرّفت على الإرهابي الملقب حجّي من خلال شخص يدعى “طارق” يعمل في تنظيم “ي ب ك/ بي كا كا” الإرهابي.
وأفادت لمراسل الأناضول، أنَّ الإرهابي “طارق” اصطحبها إلى أحد الأماكن بحجّة أنّه سيوفّر لها فرصة عمل.
وتابعت: “ذهبنا إلى المكان بالسيارة، وعندما وصلنا كان هناك رجال آخرون، لم أرغب في النزول فأرغموني بالقوة، وهناك قام الإرهابي حجّي بتجريدي حجابي وملابسي واغتصابي عنوةً”.
وأكملت بالقول: “بعد اغتصابي، قال لي الإرهابي حجي: من الآن فصاعدًا، لست بحاجة إليك، بل أنت من سيكون بحاجة لي.
وختمت الفتاة حديثها بالقول: “كم تمنيتُ لو أنَّ عائلتي شاهدت تلك المقاطع المسجّلة وذبحتني بدلًا من المجيء إلى عفرين محمّلة بالقنابل”.