توترٌ أمنيٌ واعتقالاتٌ في الزبداني بريفِ دمشقَ.. والسببُ؟

تشهد مدينة الزبداني في ريف دمشق، حالةً من التوتّر الأمني بعد كتابة شعارات مناوئة لنظام الأسد وسط المدينة، وقد قام “الأمن العسكري” و”الفرقة الرابعة”بتنفيذ حملة اعتقالات في صفوف المدنيين وإعادة نشرٍ للحواجز.

قالت مصادر إعلامية محليّة إنّ استخبارات نظام الأسد نفّذت صباح أمس الثلاثاء 17 أيلول حملة دهم واعتقال في منطقة الزبداني بريف دمشق الغربي، بعد أيام من اكتشافها عبارات مناهضة لنظام الأسد كُتبت على جدران بعض الأحياء في المدينة.

وداهمت دوريات تابعة للأمن العسكري مدعومة بعناصر الفرقة الرابعة عشرات المنازل في مدينة الزبداني، اعتقلت خلالها نحو 30 شاباً من أبنائها، بالتزامن مع فرض طوق أمني في محيط المنطقة.

وجاءت الحملة بعد أيام من انتشار كتابات مناهضة لنظام الأسد وأجهزته الأمنية، خطّها مجهولون على جدران المدارس ومحطة القطار في حيي “المحطة وعين جابر”.

مصادر محلية قالت إنّ مجهولين كتبوا شعارات منها؛ “يسقط النظام” و”تسقط الفرقة الرابعة” و”أحرار الشام عائدون”، على جدران في وسط المدينة. وأزال “الأمن العسكري” و”الفرقة الرابعة”، تلك الشعارات، وهدّدوا سكان الحي بإحضار جرافة وهدم أيّ بناء او دكان تكتب عليه الشعارات مرّة أخرى، وحمّلوا المدنيين مسؤولية ضبط شوارع مدينتهم، والمساهمة في كشف الفاعلين.

في اليوم التالي، عادت الشعارات لتظهر مجدّداً في المنطقة ذاتها، وأرسلت “الفرقة الرابعة” جرّافة هدمت بعض الجدران وسط تهديدات من قبل الضباط بتنفيذ حملة اعتقالات في حال تكرّر الأمر مجدّداً، وعدم اعتراف قاطني الحي عمن يكتبها.

إلا أنّ ذلك لم يمنع من كتابة الشعارات مجدّداً في الحي، فأرسلت “الفرقة الرابعة” جرّافة وعشرات العناصر، برفقة ضباط من “الأمن العسكري”. وأثناء هدم الجدران قام مجهولون يستقلون دراجة نارية بإطلاق النار على الجرافة، من دون وقوع أيّ إصابات.

وشهدت المنطقة انتشار كتابات مشابهة منتصف العام الفائت، كُتب خلالها عبارات مناهضة لنظام الأسد، بعد حملة مداهمات نفّذتها أجهزته الأمنية في المنطقة، واعتقلت خلالها العديد من الشبّان.

وشهدت العديد من مدن وبلدات ريف دمشق الخاضعة لاتفاقات تسوية وتهجير أحداثاً مشابهة منذ سيطرة قوات الأسد عليها، ولا سيما مدن قدسيا و برزة و معضمية الشام في ريف دمشق الغربي، ما تسبّب بإجراء حملات اعتقال طالت العشرات من أبناء تلك المناطق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى