توتّرٌ أمنيٌّ تشهدُه منطقةُ السيدةِ زينبَ بين ميليشياتِ الأسدِ وإيران
تشهد منطقةُ السيدة زينب جنوبي دمشق، توتّراً كبيراً بين الميليشيات الإيرانية والشيعية من جهة، والفرقة الرابعة من جهة أخرى، بعد صراعٍ نشب بينهما نهاية شهرِ آذار.
حيث نقل موقع “صوت العاصمة” أنَّ أصوات انفجارات سُمعت في جميع أنحاء المنطقة، تزامناً مع أصوات إطلاق الرصاص الناجمة عن الاشتباكات بين الطرفين منذ أيام.
وبيّنَ الموقعُ أنَّ الاشتباكات اندلعت بين الرابعة والميليشيات الشيعية مساءَ أمس، على الأطراف الغربية لمنطقة السيدة زينب، من جهة “حجيرة” و”البويضة”.
وقال الموقع إنَّ ما يقارب التسعة عناصر من ميليشيات الفرقة الرابعة فُقدوا ضمن بساتين الحي، عقبَ كمينٍ محكم نفّذته الميليشيات الشيعية المتحصّنة فيه.
ووفقاً للمصادر فقد وجَّهت الميليشيات الشيعية، تهديدات للفرقة الرابعة والأمن العسكري، بنشرِ القناصات الحرارية في محيط المنطقة، وقطع طريق مطار دمشق الدولي، في حال عدم تراجعِهم عن خيار اقتحام الحي المذكور.
وبيّنت المصادر أنَّ النزاع بين الطرفين، جاء بعد خروج المنطقة عن سيطرة النظام بشكلٍ كامل، لافتةً إلى أنَّ الخطّة العسكرية تهدف إلى إعادة تسليم ملفِّ المنطقة الأمني لاستخبارات النظام، وتقليص دور الميليشيات الشيعية فيها.
وكان نظامُ الأسد قد أرسل ، نهاية آذار الفائت، تعزيزاتٍ عسكرية لقواته المتمركزة في حي السيدة زينب، شملت عشراتِ العناصر المزوَّدين بأسلحة خفيفة ومتوسطة، وبعض الآليات والعربات المصفّحة، على خلفية تصاعد التوتّر الأمني الحاصل.
وأغلقت قوات الأسد ، جميعَ الطرق المؤدّية للحي، باستثناء طريق مطار دمشق الدولي.