توتّرٌ بين إسرائيلَ وإيرانَ على الأراضي السوريةِ

تحوّلت سوريا إلى صندوق للرسائل بين إيران وإسرائيل بعدما كان نظام الأسد وإسرائيل يتبادلان الرسائل في لبنان.

وباتت سوريا حلبة تتبادل القوى الأخرى النقاط والضربات فيها، سواء تعبيرٌ عن صعود دورها في المنطقة والعالم، وكان التصعيد العسكري الأخير في ريف القنطيرة، عبارة عن تبادل للرسائل بين إيران وإسرائيل عبْرَ جنوب سورية. وقالت مصادر سورية، إنّ “الأشهر المقبلة، قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية في نوفمبر المقبل، ستشهد مزيداً من التوتّر، بسبب سعي تل أبيب إلى تكثيف الغارات على سورية، لإبعاد تنظيمات تابعة لطهران عن الجنوب، وتوجيه ضربات داخل إيران لتأخير البرنامج النووي، مقابل جهود إيران لاستدراج مواجهة في سورية بدلاً من أن تكون على أراضيها”. وربطت المصادر، بين التصعيد الأخير في ريف القنيطرة وحادثة عبور طائرة مدنية إيرانية فوق قاعدة التنف الأميركية شرق سورية، واقتراب مقاتلة أميركية من طراز “أف 15” منها، والغارات الإسرائيلية على مواقع إيرانية في ريفي دير الزور ودمشق.

وقد شهدت الأيام الماضية، حالة جديدة من التوتر بين إيران وإسرائيل، بعدما قصفت طائرات إسرائيلية، هدفاً إيرانياً في سوريا، أسفر عن مقتل أحد عناصر حزب الله اللبناني.

وعلى إثر ذلك، توعّد حزب الله اللبناني، الاحتلال الإسرائيلي بالردّ على مقتل أحد عناصره، وهذا ما دفع اسرائيل لتعزيز وجود عناصرها بشكلٍ كبير على الحدود الشمالية تحسّباً للردّ.

وأكّد وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، أنّ أي مواجهة عسكرية واسعة، ستكون القشة التي تقصم ظهر الاقتصاد اللبناني، بقوله إنّ لبنان يقف على شفير الهاوية.

روسيا لم تكن مرتاحة للاتفاقية العسكرية بين النظام وإيران التي أبرمت مؤخّراً، وبقيت صامتة إزاء الغارات الإسرائيلية التي تستهدف إيران.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى