توتّرٌ في الجولانِ السوري المحتلِّ بين الأهالي وسلطاتِ الاحتلالِ الإسرائيلي.. ما القصةُ؟

شهد الجولانُ السوري المحتلُّ اليوم الأربعاء توتّراً وغضباً شعبياً على خلفية محاولة الاحتلال الإسرائيلي إقامةَ مراوح ضخمة (توربينات هوائية) في المنطقة على حساب الأراضي الزراعية لأهالي المنطقة.

وبحسب شبكاتٍ إعلامية في المنطقة فإنّ قوات الاحتلال الإسرائيلي أغلقت مداخل القرى الرئيسية للجولان منذ أول أمس الاثنين للبدء بإقامة مشروع المراوح الهوائية الضخمة في المنطقة، ومنعتْ الأهالي من الوصول إلى تلك الأراضي التي اقتحمتْها الشرطة.

وذكرت الشبكات أنّ الأهالي أعلنوا إضراباً شاملاً في المنطقة لرفضِ إقامة المراوح العملاقة، وقالوا في بيانٍ: إنّ “هذا المشروع الاحتلالي يهدف إلى مصادرة أراضينا وتدميرِ كلِّ مقوّمات البقاء والصمود على أرضنا السورية تحت الاحتلال الإسرائيلي، وما قامت به سلطاتُ الاحتلال الإسرائيلي من اقتحام أراضينا الزراعية بواسطة قوّة كبيرة من شرطة الاحتلال ما هو إلا بدايةٌ لإقامة هذه التوربينات العملاقة”.

الجدير بالذكر أنّ هذه القضية المتجدّدة تأتي بسبب محاولة الاحتلال الإسرائيلي تنفيذَ مشروع مرواح هوائية لإنتاج الطاقة، حيث تعهّدت شركة “إنرجكس” بتنفيذ المشروع وسط تحذيراتٍ عدّة منظمات دولية من خطورة المشروع على صحة الأهالي والأراضي الزراعية، ولكنّ سلطات الاحتلال الإسرائيلي لم تستجبْ لتلك التحذيرات.

وفي هذه الأثناء، ركّز إعلام نظام الأسد على تسليط الأضواء على الأحداث المتسارعة في قرى الجولان عبْرَ تغطية إعلامية حيّة وتقاريرَ مكثّفة لتوجيه الرأي الداخلي إلى المنطقة الخاضعة للاحتلال الإسرائيلي، فضلاً عن محاولة إعلام النظام تأجيجَ المواقف وتضخيمَها.

وكانت 17 منطقةً حقوقية حذّرت في نيسان الماضي من تبعات تنفيذ المشروع في أراضي الجولان السوري، والتي دعتْ المجتمع الدولي للوقوف في وجه المشروع لما سيشكّله من مخاطرَ على السكان.

واعتبرت تلك المنظّمات أنّ ذلك سيؤثّر على صحة سكان المّنطقة، بسبب تعرّضهم للضجيج وللموجات تحت الصوتية والوميض الناجم عن المروحيّات، وهو ما يسبّب اضطراباً، إضافة إلى تدمير جزء مهمٍّ من الاقتصاد الزراعي التقليدي المتمثّل بزراعة الأشجار المثمرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى