توتّرٌ في السويداءِ واحتجاجاتٌ بعدَ خطفِ فتاةِ من قِبلِ ميليشياتِ الأسدِ
شهدت مدينةُ السويداء في الساعات الأخيرةِ تصعيداً وقطعاً للطرقات في مدخل المدينةِ الشمالي للمطالبة بإطلاق سراحِ شابّةِ موقوفةٍ منذ عدّةِ أيامٍ.
وانتشرت مجموعةٌ من أهالي قرية الجنينة في ريف السويداء وطالبوا بالإفراج عن الشابة الموقوفةِ من القرية محذّرين من تصعيد أكبرَ في حال لم تتجاوبْ ميليشيات الأسد لمطالبهم بالإفراج عنها أو تحويلها إلى مصحّةٍ نفسيّةٍ كونها تعاني من اضطرابات عقلية.
وبحسب موقع السويداء 24 فإنَّ الشابةَ ع.ذ، البالغةَ من العمر 19 عاماً، تمَّ توقيفُها من قِبل عناصر ميليشيات الأسد في المشفى الوطني، يومَ الأحد الماضي، بعد إسعافِ شقيقها الصغير مصاباً بحالة تسمّمٍ.
وأشارت مصادر محليّة أنَّ الشابةَ يتيمة الأبوين، وتعاني من مشاكلَ واضطرابات عقلية، مؤكّدين أنَّ الأجهزة الأمنيّة أوقفتها للتحقيق بشبهة تسميم شقيقها، ورغمَ توضيح محامين وأهالي من القرية، أنّها تعاني من مشاكلَ نفسية، وتحتاج للعلاج لا للسجن لم تستجبْ شرطةُ نظام الأسد لمطالبهم.
ويأتي تحرّكُ أبناء القرية اليوم بعد فشلِ الوساطات بالتوصّل إلى حلٍّ مع شرطة الأسد ومماطلتِها وتقديمِ وعودٍ كاذبة للأهالي، الأمر الذي استفزَّ أهالي القرية ودفعَهم للخروج والتصعيد.
وأكّد المحتجّون على استمرارهم بالتصعيد حتى الإفراجِ عن الشابة بعد أنْ أخلفت ميليشياتُ الأسد بوعدها للأهالي حول الإفراج عنها اليوم، إلا أنَّها لا تزال معتقلةً في السجن المدني ويخشى الأهالي على صحتها كونها تعاني أصلاً من اضطرابات عقليّةٍ ونفسية، وتمَّ اعتقالُها لسببٍ مفبرك على حدِّ زعمهم.