توثيقُ أّستشهادِ 2167 مدنياً ونزوحِ أكثرَ من مليونِ منذُ اتفاقِ سوتشي 2018

وثّق فريقُ “منسّقو استجابةِ سورية” استشهاد أكثرَ من ألفي مدنيٍّ, بينهم المئات من الأطفال منذ بداية اتفاق سوتشي بينَ الدول الضامنة (تركيا والاحتلالين الروسي والإيراني) خلال شهر أيلول 2018.

وأكّد الفريق في “بيانٍ صحفي” اليوم، استمرار الأعمال “الإرهابية” بحقّ السكان المدنيين في شمال غربي سوريا من قِبَلِ قواتِ الأسد و”الضامن الروسي” ، حيث تواصل تلك القوات استهدافَ الأحياء السكنية مسبّبة وقوعَ المزيد من الضحايا المدنيين وعشرات الآلاف من النازحين وسطَ ضعفٍ كبيرٍ في عمليات الاستجابة الإنسانية لحركة النزوح من المنطقة.

وكشف “منسّقو الاستجابة” عن توثيق استشهاد أكثرَ من 2167 مدنيٍّ بينهم 604 طفلٍ منذ بداية اتفاق سوتشي بين الدول الضامنة في أيلول 2018.

ووثّق الفريق نزوحَ أكثر من 1,037,890 نسمة من المدنيين خلال الفترة الواقعة بين تشرين الثاني 2019 وحتى تاريخ الرابع من آذار 2020.

وأدان الفريقُ بشدّةٍ استمرار الأعمال العسكرية ضدّ المدنيين في شمال غربي سوريا والمستمرّة منذُ توقيعِ اتفاق سوتشي وحتى الآن، لافتاً إلى أنّ سقوط المزيد من الشهداء المدنيين والذي تجاوز عددهم أكثر من 2167 مدنيّاً، تظهرُ حقيقةَ استهدافِ قوات الأسد والاحتلال الروسي للأحياء السكنية فقط بعيداً عن مناطق الاشتباكات.

وشدّد على أنّ استمرار عملية نزوح السكان المدنيين من المنطقة على مدى الأشهر السابقة، تبرز نيّةَ نظام الأسد والاحتلال الروسي على العمل على إحداث تغييرٍ ديموغرافي في المنطقة وتندرج تلك الأفعال كجرائم حربٍ ضدّ السكان المدنيين.

واعْتُبرَ أنّ مواصلة استهداف المنشآت والبُنى التحتية في شمال غرب سوريا والتي تجاوز عددُها منذ اتفاقِ سوتشي أكثرَ من 671 منشأة “مشافي ومدارس وأفراناً ومخيمات ومراكزَ إيواء” وأكثرَ من 34 موظفاً وعاملاً إنسانياً تتطلّب تحقيقاً دولياً واسع النطاق في تلك الاستهدافات المتكرّرة والمتعمدة والتي تسبّب خروجُها عن الخدمة من إيقاف خدماتها الأساسية للسكان المدنيين في المنطقة.

ولفت إلى أنّ توسيع استهداف المناطق وخاصة المدن الكبرى والأساسية من قِبَلِ قوات الأسد والاحتلال الروسي ستسبّبُ موجاتِ نزوح ضخمة من تلك المدن، وسط عدم القدرة على تحمّل المزيد من موجات النزوح الحالية.

وعبّرَ الفريقُ عن تزايد المخاوف لديه من ارتفاع أعداد النازحين بعد تكرارِ استهداف المدنِ الكبرى والأساسية إلى أكثرَ من مليوني نازحٍ، مطالباً مجدّداً المجتمعَ الدولي بتحمّلِ مسؤولياته الكاملة تجاه السكان المدنيين في شمال غربي سوريا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى