توقّفُ دعمِ الخبزِ عن العشراتِ من مخيّماتِ النازحينَ بريفِ إدلبَ

أوقفت منظّماتُ إنسانية دعمَ الخبز عن العشرات من مخيّمات النازحين شمالَ غربي سوريا، في ظلِّ أوضاعٍ معيشيّة قاسية يعانيها معظمُ النازحين.

وقال ناشطون، إنَّ المنظّمات المحلية العاملة في محافظة إدلب، أوقفت دعمَ الخبز عن أكثرَ من 30 مخيّماً منذ نهاية تشرين الأول الماضي.

ويبلغ عددُ العائلات المتضرّرةِ من رفعِ دعمِ مادة الخبز عن تلك المخيّمات نحو 5 آلاف عائلة، معظمُها من أرياف إدلب وحلب الجنوبي، وريف حماة الشرقي، والمقيمةِ في مخيّمات منطقة قاح ودير حسان قرب بلدة أطمة المتاخمة للحدود السورية التركية، أبرزُها مخيّماتٌ “كنصفرة، والماليزية، ولمسة رحمة، غطاء الرحمة”.

ويعود السببُ في إيقاف دعم الخبز عن المخيّمات إلى توقّفِ توريدِ مادة الطحين من قِبل برنامج ألأغذية العالمي، وفقاً للناشطين.

وتواجّه معظمُ العائلات في المخيّمات التي توقّفَ عنها الدعمُ ظروفاً معيشية صعبة بسبب سوءِ الأوضاع الاقتصادية، وندرةِ فرص العمل، ما ينذرُ بكارثةٍ في حال استمرَّ توقّف الدعم، لعدم قدرتِهم على شراءِ حاجياتهم اليومية من الخبز البالغِ سعرُها 5 ليراتٍ تركيّة للربطة الواحدة.

والثلاثاء الماضي، دعا فريق “منسقو استجابة سوريا”، جميعَ المنظمات الإنسانية بشكلٍ عاجلٍ إلى توفير الحماية والدعمِ الذي يعطي الأولوية لأكثرَ الفئات ضعفاً وهذا يشمل كبارَ السنّ وذوي الاحتياجات الخاصة والنساء والأطفال.

ووفقاً للفريق، فإنَّ أكثرَ من 93% من المخيّمات المنتشرة في شمالي البلاد تعاني من قلّةِ الخبز وارتفاعِ أسعاره ومحدودية المشاريع من المنظمات لتأمينِ الخبزِ المدعوم أو المجاني للنازحين.

وأشار “منسقو الاستجابة” إلى أنَّ واقعَ الغذاء في مخيّمات النازحين يعاني أيضاً يعاني من صعوبات بالغةٍ، حيث تواجه 81% من المخيّمات أزمةَ تأمينِ الغذاء نتيجةَ ضعفِ الاستجابة الإنسانية من المنظّمات المحلية والعالمية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى