ثلاثُ عملياتِ اغتيالٍ في درعا خلالَ يومٍ واحدٍ
تتواصل عملياتُ الاغتيال في محافظة درعا بشكلٍ شبهِ يومي، مستهدفةً جميعَ الأطراف بلا استثناء، في ظلِّ فوضى أمنيّة تشهدها المحافظة منذ سيطرة نظامِ الأسد والميليشيات الإيرانيّة عليها بموجب اتفاقِ التسوية الذي وقّعه النظامُ مع فصائل المعارضة بضمانة روسية في تموز 2018.
وأفادت مصادرُ إعلاميّة محلية باغتيال 3 شبانٍ في مناطقَ متفرّقة من درعا على يد مسلّحين مجهولين وميليشيات تتبع لنظام الأسد.
وقال تجمّع أحرار حوران إنَّ الشاب “يوسف أحمد اللباد” الملقّب بـ (يوسف الخيرية) قُتل إثرَ استهدافه بالرصاص من قِبل مجهولين داخل منزلِه في مدينة الصنمين شمالي درعا.
وأوضح التجمّع أنَّ اللباد مدنيٌّ يعمل في تجارة السيارات في مدينة الصنمين، ويُتّهم بأنّه كان يتعاون مع فرع أمن الدولةِ التابعٍ لنظام الأسد، مشيراً إلى أنَّه آخرُ شخصٍ من عائلته بعد مقتل أشقّائه الاثنين بعمليات اغتيالٍ سابقة.
في السياق ذاته، قُتل “محمد حسن الحريري” (أبو حسين) متأثّراً بجراحه التي أصيب بها إثرَ استهدافه بالرصاص من قِبل مسلّحين مجهولين في مدينة الحراك شرقي درعا، وأشار التجمع إلى أنَّ الحريري ينحدر من مدينة الحراك، ويعمل على سرفيس نقلِ ركابٍ.
كما قُتل الشاب “مؤيد الشاكوش” المنحدر من مدينة جاسم بريف درعا، برصاص ميليشيا مدعومةٍ من فرع أمنِ الدولة التابع للنظام في بلدة نمر، وذلك بعد خطفِه وضربِه ضرباً مبرّحاً ثم رميه على جانب أحدِ الطرقات.
وصباح اليوم الأحد، أصيب المجنّد في قوات الأسد “أحمد البني” بجروح في قدميه إثرَ استهداف سيارة كان يستقلّها بالرصاص المباشرِ من قِبل مجهولين في بلدة السهوة شرقي درعا.
وتأتي هذه الاغتيالاتُ التي تشرف فروعُ نظام الأسد الأمنيّة على الكثير منها في ظلِّ الفوضى الأمنيّة التي تشهدها المحافظةُ، والتي يهدف النظام من خلالها تمكينه من السيطرةِ بشكلٍ أكبرَ على مدن وبلدات المحافظة.