جامعةٌ تركيّةٌ تسعى لفتحِ كلياتِ هندسةٍ في المناطقِ المحرّرةِ شمالي سوريا

تعتزم جامعة غازي عنتاب التركيّة افتتاحَ مجموعة من كليات الهندسة في المناطق المحرّرة شمالي سوريا، لتدريب مهندسين سوريين يساهمون في بناء بلادهم في المستقبل.

وبحسب ما نقلت “وكالة الأناضول” فإنَّ الجامعة تواصل تنفيذ أنشطتها في مجال التعليم العالي، في المناطق السورية التي جرى تطهيرُها من الإرهاب من خلال العمليات العسكرية التي نفّذتها القوات المسلّحة التركيّة شمالي سوريا.

ويوفّر كلّ من المعهد العالي للتدريب المهني في جرابلس الذي تأسس عام 2018، وكلية التربية في عفرين التي افتتحت عام 2019، وكلية العلوم الإسلامية في اعزاز، وكلية الاقتصاد والعلوم الإدارية في مدينة الباب، خدمات تعليمية للشباب السوري في إطار 19 برنامجاً تعليمياً لدرجتي البكالوريوس والزمالة.

كذلك تعمل جامعة غازي عنتاب، التي وفّرت خلال السنوات الماضية خدمات تعليمية لأكثرَ من ألف و300 طالبٍ بفضل الجهود الكبيرة التي يبذلها 63 أكاديمياً تركياً وسورياً، على إنشاء مقرٍّ لها في المنطقة الآمنة شمالي سوريا.

ونقلت “الأناضول” عن رئيس جامعة غازي عنتاب التركية، “عارف أوزأيدن”، قوله، إنَّ الجامعة فتحت أبوابها للطلبة السوريين الراغبين في الحصول على خدمات تعليمية لبناء مستقبل أفضلَ.

وأضاف، أنَّ الجامعة بذلت جهوداً مهمّة من أجل ضمان حصول الطلبة السوريين على حقّهم في التعليم، وأنَّها شأنها شأن مختلف المؤسسات التركيّة الأخرى، عملت لمدّ يد العون للسوريين الذين مزّقتهم الحرب.

وتابع، “وفّرت الجامعة منهلاً للشباب السوري الذي جاء خلال الحرب لمدينة غازي عنتاب، كما تعمل الآن على توفير الخدمات التعليمية اللازمة والمعاهد العليا والكليات في المنطقة الآمنة، لتشجيعِ الهجرة العكسية إليها”.

ولفت “أوزأيدن” إلى أنَّ هناك معاهد عليا وكليات تتبع لجامعة غازي عنتاب في 4 مدن موجودة داخل المنطقة الآمنة، وأنَّ تلك المؤسسات التعليمية توفّر فرصاً تعليمية للشباب السوري.

وأوضح رئيس جامعة غازي عنتاب، أنَّ الجامعة توفّر التعليم للشباب السوري في العديد من الأقسام التابعة لها.

موضّحاً، “لدي حلم في إنشاء مقرّ لجامعة غازي عنتاب في المنطقة الآمنة. هدفنا من هذه الخطوة هو توفير أفضل الخدمات التعليمية للسوريين الموجودين في تلك المناطق”.

وأشار، “لا نطمع في حبّة تراب من أراضي جيراننا وأشقائنا في سوريا، كلُّ ما نريده هو تطوير نوعية الخدمات التعليمية وفقَ قيمنا الحضارية وجعل المنطقة الآمنة منطقةَ جذبِ للسوريين بغرض تسريع عملية الهجرة العكسية”.

وشدّد “أوزأيدن” على أنَّ الجامعة ترغب في إنشاء كليات للهندسة المدنيّة والمعمارية والميكانيكية والهندسة الغذائية والمعلوماتية وهندسة الصناعات الدفاعية، من أجل تدريبِ وتأهيل مهندسين سوريين يساهمون في إعادةِ بناء سوريا المستقبل.

وتابع بالقول، “نحن نخطّط لتأسيس مقرّ لجامعة غازي عنتاب في المنطقة الآمنة، سيحتوي المقرّ الجديد على العديد من الأقسام بما في ذلك صالات رياضيّة وكافتيريات وأماكن للمبيت”.

لافتاً إلى النجاحات الكبيرة التي حقّقتها جامعة غازي عنتاب في مجال كليات الهندسة وتأهيل الكثير من الطلاب السوريين من أجل ضمان مساهمتهم في إعادة إعمار سوريا، منوّهاً بأنَّ جامعة غازي عنتاب سوف تعيّن 17 محاضراً و12 عضواً هيئة تدريسية من أجل توفير الخدمات التعليمية اللازمة في الشمال السوري.

ودعا “أوزأيدن” أعضاء الهيئات التدريسية الذين يعيشون في أجزاء مختلفة من تركيا ويرغبون بالمساهمة في تطوير الخدمات التعليمية شمالَ سوريا للانضمام إلى المشروع الذي تعملُ جامعة غازي عنتاب على بنائه في المنطقة الآمنة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى