جامعةُ الدولِ : لم نرصدْ أيَّ توافقٍ على عودةِ سوريا إلى مقعدِها
قال الأمينُ العام لجامعة الدول العربية، إنَّه “لم يرصد” توافقاً بين أعضائها حولَ إعادةِ سوريا إلى مقعدِها في المنظمة، حيث قال “إذا توافر توافقٌ بشأن العضوية الكاملة عندئذ يكون الحديث عن عودة سوريا لشغلِ المقعدِ، ولم أرصدْ بعدَ وجودِ هذا التوافق”.
في حين قال الأمينُ العام، أبو الغيط، خلال مؤتمرٍ صحفي عقدَه يوم أمس الأربعاء عقبَ الاجتماع 157 لمجلس وزراء خارجية العرب: “الملحوظةُ الأساسية هي أنَّ الموضوع لم يُبحث في السياق العام وفي الإطار الجماعي العربي اليوم، سواءٌ في اجتماع التشاور أو في الاجتماعات المفتوحة… لأنَّ هذا الموضوع سيترك للاتصالات الثنائية بين الدول الأعضاء”.
يُذكر أنَّ الائتلاف الوطني السوري، طالب خلال زيارتِه لمسؤولين في الجامعة العربية، بضرورة تفعيل الدورِ العربي في سورية لمواجهة التغلغلِ الإيراني ومشروعِه في المنطقة، وتأثيرِه الخطير على الأمن العربي المشترك، وشدّد على الحاجة إلى دور عربي فاعلٍ في مواجهة المشروع الإيراني.
وأكّد الائتلافُ الوطني على ضرورة دعمِ الجامعة والأشقاء العرب للشعب السوري في مطالبِه المحقّة في الحرية والكرامة، ودعمِ الانتقال السياسي في سورية حسب القرارات الدولية وفي مُقدّمتها القراران 2254 و2118.
وسبق أنْ قالت صحيفةُ “الشرق الأوسط”، إنَّ باب العودة إلى الجامعة العربية في قمّةِ الجزائر، ليس مفتوحاً أمام دمشق دونَ شروطٍ، على الأقل في الوقت الراهن، متحدّثةً عن معطيات جديدة أعادت “التطبيعَ العربي” مع دمشق وسرعته ومستواه، إلى وضعه على مسار شرطي، مفادُه أنَّ بعض الدول العربية أقدمتْ على خطوات نحو دمشق، والآن، على دمشق أنْ تقومَ بإجراءات مقابلة تتعلّق بأمور داخلية وجيوسياسة، قبلً المضي قدُماً بخطوات إضافية في هذا المسار.