جرحى في بلدةٍ تركية إثرَ قصفٍ صاروخي من الأراضي السوريةِ .. والجيشُ التركي يردُّ على مصدرِ النيرانِ
ساد التوترُ مساء أمس الاثنين المنطقة الحدودية، حيث تنتشرُ ميليشيا “قسد” بمدينة “رأس العين” ومحيطِها شمالَ الحسكة مقابل الجيش التركي بمنطقة “جيلان بينار” بولاية “شانلي أورفة”.
وجاء التوترُ على خلفية سقوط قذيفتين صاروخيتين مصدرُهما ميليشيا “قسد” بمدينة “رأس العين” على مدينة “جيلان بينار” التركية وإصابة خمسة أشخاص خلالَ وجودهم على أسطح المنازل والشرفات، لينقلوا إلى مشفى المدينة، وفقَ وسائلِ إعلامٍ تركية.
وقال مكتب حاكم إقليم “شانلي أورفة” التركي إنّ خمسة أشخاص أصيبوا بجروح طفيفة جرّاء سقوط أحد الصاروخين، يعتقد بأنّهما أطلقا من الأراضي السورية، على منزل في بلدة حدودية مساءَ اليوم الاثنين.
وأضاف مكتب حاكم الإقليم في بيانٍ أنّ الخمسة نقلوا إلى أحد المستشفيات حيث لا يزالون يتلقّون العلاج, مضيفاً أنّه تمّ اتخاذُ إجراءاتِ أمنٍ مكثّفة في منطقة “جيلان بينار” في إقليم “شانلي أورفة” الجنوبي حيث سقط الصاروخان وإنّ تحقيقاً بدأ في الواقعة.
كما أعلنت وزارةُ الدفاع التركية عن ردّها على مصادرِ النيرانِ بالأسلحة الثقيلة وتدميرها سبعةَ أهدافٍ على الحدود السورية تمّ تحديدُها مسبقاً، مشيرةً إلى أنّ هذا الردّ يأتي في إطار الدفاع المشروع.
وعقّب نائبُ الرئيس التركي “فؤاد أوقطاي” على سقوط صواريخَ من سوريا في ولاية “شانلي أورفة” جنوب شرقي البلاد، متوعّداً مطلقيها بردٍّ قاسٍ, مضيفاً أنّ القواتَ المسلحة التركية ردّت على مصدر إطلاق الصواريخ، وستواصل التزامها بحماية أمنِ مواطنيها وحدودِها، وأكّد “من الآن فصاعداً سيكون الردُّ أشدَّ بكثير”.
وفي المقابل، قالت ميليشيا “قسد” في بيانٍ إنّ مجهولين أطلقوا قذيفةً من داخل الأراضي السورية باتجاه بلدة “جيلان بنار” داخلَ تركيا وأصيب مدنيون، وهذا عملٌ استفزازي يهدف لخلق الفتنة وإلحاقِ الضرر بالاستقرار في المنطقة، على حدّ تعبيرها.
يشار إلى أنّ تركيا أكدت مراراً عبر مسؤوليها أنّها لن تتوانى عن الدفاع عن أمنها القومي أو إطلاق عملية عسكرية واسعة للقضاء على مصدر التهديد الذي تشكّله ميليشيا “قسد” المتمركزة على حدودها الجنوبية شمال شرق سوريا.