جرحى مدنيونَ بقصفٍ لقواتِ الأسدِ شمالَ سوريا
أصيبتْ سيدةٌ وطفلتُها بجروح متفاوتة، جرّاء قصفٍ مدفعي لقوات الأسد والميليشيات المساندة له على بلداتِ وقرى جبل الزاوية في ريف إدلبَ الجنوبي، اليوم السبت 8 كانون الثاني.
وقال ناشطون في ريفِ إدلبَ، إنَّ قوات الأسد والميليشيات المساندة لها استهدفت بقذائف المدفعيةِ “كراسنبول” روسيّةِ الصنع بلدة كنصفرة في جبل الزاويةِ بريف إدلب الجنوبي، ما تسبّب بإصابة سيّدةٍ وطفلتها بجروح متفاوتة عملتْ فرقُ الدفاع المدني على إسعافهم إلى أقرب نقطة طبيّةٍ.
وأضافت مصادرُ محليّة، أنَّ قصفاً مماثلاً من قِبل قوات الأسد والميليشيات المساندة له استهدف بشكلٍ مكثّفٍ بلدات وقرى “البارة، وكفرعويد، وسفوهن” في الريف ذاته تزامناً مع قصفِ بلدة “كنصفرة”.
وتزامن القصفُ مع تحليقٍ مكثّفٍ لطائرات الاستطلاع الروسيّة التي تعمل على إرسالِ الإحداثيات المباشرة إلى غرفِ عمليات قوات الأسد وروسيا، وتصحيحِ الاستهدافات، وتوجيه قذائفِ المدفعية الروسية “كراسنبول” نحو الأهدافِ الأرضيّة عن طريق نظام ليزري خاصٍ بها.
وجاء القصفُ المدفعي على بلدات وقرى جبل الزاوية بعد هدوءٍ نسبي شهدته المنطقةُ خلال الأيام الثلاثة الماضية، لم يُسجّل به سوى بعضِ الخروقات لاتفاقِ وقفِ إطلاق النار المتّفقِ عليه في الخامس من آذار من عام 2020 الماضي بين الدولِ الضامنة تركيا وروسيا.
وشهدت مناطقُ إدلب شمالَ غرب سوريا أسبوعاً كاملاً من التصعيد العسكري شاركتْ به الطائراتُ الحربية التابعة لسلاح الجو الروسي وأسلحةُ المدفعية والصواريخُ التابعة لقوات الأسد، خلّفَ شهداء وجرحى مدنيين ودماراً واسعاً في الممتلكات الخاصة والعامة.