جسورٌ للدراساتِ: “مسد” قد تقبلُ بالتفاهمِ مع المعارضةِ برعايةٍ “أمريكيّةٍ – تركيّةٍ”
نشر مركز جسور للدراسات دراسةً أشار من خلالها إلى أنَّ مجلس سوريا الديمقراطية – مسد – ستقبل بالتفاهم مع المعارضة السورية السياسية والعسكرية شريطة أنْ تكونَ برعاية تركيّة، وأرجع ذلك إلى مخاوف “مسد” من مصير مشابه لحكومة أشرف عبد الغني بعد الانسحاب الأمريكي من أفغانستان.
إلا أنَّه لفت إلى أنَّ الدعوة التي وجَّهها “مسد” في 20 أيلول للائتلاف السوري من أجل الحوار، تحتوي على تلميح مسبق بأنْ يكون الجلوس على الطاولة وَفْق معيار التساوي بينهما، دونَ النظرِ إلى الاعتراف الدولي الذي يحوز عليه الائتلاف السوري.
وبحسب المركز فإنَّ تحرّكات “مسد” و”قسد” من حيث الوقت والظرف ، ترتبط بتخوّفٍ من مصير مشابه لحكومة “أشرف عبد الغني” في أفغانستان، وأشار إلى أنَّ دعوة “مسد” جاءت بعد أيام قليلة من زيارة وفدٍ من “مسد” إلى موسكو والخوض في محادثات حول مستقبلِ شمال شرقي سوريا.
إلا أنَّ الدراسة أشارت إلى أنَّ الدعوات صعبة التنفيذ على أرض الواقع، إذ إنَّ حزب العمال الكردستاني هو المسيطر على القرار العسكري والميداني شمالَ شرقي سوريا.
وأكّد أنَّه سيمنع على الأرجح أيّ محاولة للتلاقي مع أطياف المعارضة السورية لحسابات خاصة، ولصالح بعض الجهات الدولية، بل إنَّ الحزب لم يقبل سابقاً بدخول قوات “البيشمركة السورية” إلى مناطقه، وهو ما سيقابله عدم إقبال المعارضة السورية ومن خلفها أنقرة على الحوار؛ لأنَّها ستراه بدون فائدة.