“جسورٌ للدراساتِ” يوثّقُ عشراتِ المواقعِ العسكريةِ لروسيا وإيرانَ جنوبي سوريا
كشف مركزُ “جسور للدراسات” في تقرير يتضمّن خرائطَ تحليليّة عن عددِ المواقع العسكرية للاحتلالين الروسي والإيراني في الجنوب السوري، مبيّناً أنَّ “خريطةَ مواقع القوى الخارجية جنوبي سوريا ترسم مدى النفوذ الخارجي، وخاصةً الإيراني، على القرار السياسي والميداني في هذه المنطقةِ الحسّاسة والمهمّةِ جيوسياسياً”.
ووثّق المركزُ في تقريره 91 موقعاً لإيران وروسيا في محافظات درعا والسويداء والقنيطرة جنوبي سوريا، بينها 82 موقعاً لإيران وميليشياتها، و9 مواقع لروسيا.
ولفت المركز إلى أنَّ للقوى الخارجية، 49 موقعاً في درعا، و15 موقعاً في السويداء، و27 موقعاً في القنيطرة، بينها 9 مواقعَ للقوات الروسية، 6 في درعا و3 في السويداء في حين لا يوجد أيُّ موقعٍ في القنيطرة.
أما القواتُ الإيرانيّةُ والميليشياتُ التابعة لها فتنتشر في 82 موقعاً، منها 43 في درعا، و12 في السويداء، و27 في القنيطرة.
وأشار مركزُ جسور إلى أنَّ “القوى الخارجية الروسية أو الإيرانية تستفيدُ من نفوذها جنوبي سوريا ضِمن أهميّةِ المنطقة في الأمن الإقليمي، وفي الوقت الذي تقدّم فيه روسيا نفسَها ضامناً للأمن والاستقرار والحدّ من النفوذ الإيراني ومخاطرِه، تقدّم إيرانُ نفسها أنَّها المتحكّم ميدانيّاً بحجم نفوذٍ كبير، وطبيعة انتشار واسع”، لافتاً أنَّ “كلا الطرفين، الروسي والإيراني، يستخدمُ ضمان استمرار الاستقرار أو التهديد بالفوضى في مفاوضاته مع دولِ المنطقة، وأهمُّها إسرائيل والأردن ودولُ الخليج العربي”.
ونوّه أنَّ النفوذَ الإيراني جنوبي سوريا “يتوسّع مستفيداً من تراجعِ الدور الروسي، سواءٌ بانشغال الروس في أوكرانيا أو بتراجع حضورِهم بعدَ سوء علاقاتهم مع إسرائيل”.
وأضاف أنَّ إيرانَ “تعمدُ إلى إعادة التموضع والانتشار في محافظات جنوبي سوريا تجنُّباً للاستهداف الإسرائيلي، كما أنَّها توسّع دائرةَ تجنيدِ المجموعات المحليّة في المنطقة ليكونوا جزءاً من قواتها في الحرس الثوري وحزب الله”.