جنبلاط يردُّ على الأسدِ .. بعدَ أنْ دمّرَ مرفأ بيروتَ ينوي الآنَ القضاءَ على النظامِ المصرفي اللبناني

اتّهم السياسي اللبناني ورئيس “الحزب التقدمي الاشتراكي”، وليد جنبلاط، رأس نظام الأسد، بنيته القضاء على النظام المصرفي اللبناني.

وردَّ “جنبلاط” بتغريدة عبْرَ حسابه الرسمي على “تويتر” على تصريحات رأس نظام الأسد أنّ الودائع السورية بالعملة الصعبة المحتجزة في المصارف اللبنانية هي السبب الرئيسي للأزمة الاقتصادية المتفاقمة في سوريا.

وقال في تغريدته إنّ رأس نظام الأسد “بعد أنْ نهب ودمّر وهجّر معظم سوريا، واستفاد من كلّ أنواع تهريب المواد المدعومة من لبنان”.

ووجّه “جنبلاط” اتهاماً لنظام الأسد بتفجير مرفأ بيروت, قائلاً, “بعد أنْ دُمر مرفأ بيروت نتيجة النترات التي استوردها (نظام الأسد) لاستعمالها في البراميل المتفجّرة ضدّ شعبه، ينوي القضاء على النظام المصرفي اللبناني”، متسائلاً إنّ كانت “نظرية التحقيق الجنائي تصبُّ في هذا المنحى”.

وكان رأس نظام الأسد, أعلن أثناء زيارته لمعرض “منتجين” في التكية السليمانية بدمشق الأربعاء الماضي، أنّ ودائع بمليارات الدولارات لسوريين محتجزة في القطاع المالي اللبناني بعد أزمة مالية كبيرة هي سبب رئيسي وراء الأزمة الاقتصادية السورية المتفاقمة.

وأضاف أنّ ما بين 20 ملياراً و42 ملياراً من الودائع ربّما فقدت في القطاع المصرفي الذي كان نشطاً والذي كان لديه ودائع بالعملة الصعبة تزيد على 170 مليار دولار، مشيراً إلى أنّ “هذا الرقم بالنسبة لاقتصاد سوريا رقم مخيف”.

وزعم رأس نظام الأسد إلى إنّ “الأعباء الاقتصادية الحالية ليس سببها قانون قيصر، أقصى عقوبات أميركية تُفرض على دمشق إلى الآن والذي بدأ سريانه في يونيو حزيران الماضي”، مدّعياً أنّ “الأزمة الحالية بدأت قبل قانون قيصر وبدأت بعد الحصار بسنوات.. هي المصاري اللي راحت” مشيراً إلى الإيداعات السورية في المصارف اللبنانية.

يُذكر أنّ لبنان يعيش أزمة اقتصادية ومالية ومعيشية خانقة، تتزامن مع انهيار متسارع للعملة المحلية أدّى إلى تدمير الشركات وإغراق العائلات في حالة من العوز، الأمر الذي دفع بالمصارف اللبنانية لفرض قيود صارمة على سحب العملة الأجنبية من مدّخرات الناس، تطورت لاحقاً إلى منع السحوبات إلا بالليرة اللبنانية، ما يؤدّي لخسارة ودائع السوريين جزءاً لا يستهان به من قيمتها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى