جنودٌ روس يتعمّدونَ الإساءةَ للمقدّساتِ الإسلاميّةِ في أوكرانيا

أكّد تقريرٌ لمعهد “روبرت لانسينغ” أنَّ الاعتداءاتِ على المقدّسات والرموز الإسلامية من قِبل الجنود الروس ومرتزقة “فاغنر” باتت تّتخذُ طابعاً منهجياً، في حين أنَّ تشكيلَ وحداتٍ قتالية روسية من المجرمين وتجنيدَ أفرادٍ لهم سوابقُ جنائية يؤدّي إلى تفاقم هذا الوضع.

وبحسب ما قال التقرير في 27 من الشهر الماضي، فإنَّ دعايةَ الدولة وسياسةَ الدولة الأرثوذكسية، التي وحّدت الكنيسة الأرثوذكسية ومؤسسات الدولة في روسيا، تتجلّى في راديكالية العسكريين والمرتزقةِ المعادية للإسلام.

ويشجع ذلك إلى جانب القومية والشوفينية الروسيتين على السلوك غيرِ المتسامح تجاه الإسلام خارج روسيا.

ويرى المحلّلون في المعهد، أنَّه في ظلِّ إجراء الروس لعمليات الحربِ النفسية الخاصة من أجل زعزعةِ استقرار الوضع في الغرب وتقويضِ وحدة دول الناتو، فضلاً عن تشكيل الوحدات القتالية الروسية من المجرمين والمجرمين السابقين، تزداد حالاتِ تدنيسِ المقدّسات والرموز الإسلامية وأعمالِ التخريب ضدَّ المساجد.

ويستشهدون بمقطعِ فيديو ظهر مؤخّراً على شبكة الإنترنت يُظهر استخدامَ الجنود الروس الموجودين في شرق أوكرانيا لصفحاتٍ من كتاب الإسلام المقدّس كوسيلة للنظافة الشخصية، وانتقدَ الفيديو صمتَ الرئيس الشيشاني رمضان قاديروف عن هذا الفعل، بينما يتّحدثٌ عن حرقِ القرآن في السويد.

ويرى معهد “روبرت لانسينغ” أنَّ أعمالَ تدنيسِ الجنود الروس ومرتزقة فاغنر للمقدسات والرموز الإسلامية باتت تتّخذُ طابعاً منهجياً.

في وقتٍ سابق، أشارَ محلّلون إلى ضلوعِ المخابرات العسكرية الروسية في إحراقِ المصحف في السويد. ويفترضون أنَّ تكرارَ نفس الفعل المدنّس بالقرب من المسجد في كوبنهاغن لا بُدَّ من اعتباره عملاً للتغطية على علاقة راسموس بالودان بعملية المخابرات العسكرية الروسية.

والتي أصبحت واضحةً بعدَ دراسةِ شخصية الصحفي السويدي تشانغ فريك وعلاقتِه بروسيا. بالإضافة إلى ذلك، في حزيران 2020، نشر معهدُ “روبرت لانسينغ” تحليلاً مفصّلاً لأعمال التخريب التي تعرّضَ لها جامع “النفاتي” في عين زارة جنوبَ العاصمة الليبية طرابلس.

في الوقت نفسه، يقول معهد “روبرت لانسينغ”: إنَّ المخابراتِ الروسية ليس لها يدٌ في جميع العمليات. ويرى المحلّلونَ أن الحادثين اللذين وقعا في الأراضي المحتلة في أوكرانيا وليبيا ناتجٌ عن المشاعر الشوفينية والقومية للروس. ومع ذلك، فإنَّ أعمالَ تدنيس الرموز الإسلامية ليست عرضيةً بل ترتبط بإهانة متعمّدةٍ للمسلمين. على الرغم من 15 مليونَ مسلمٍ يعيشون في روسيا، فإنَّ الدعاية الروسية تركّز على الأرثوذكسية باعتبارها الدين الأساسي للبلاد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى