جنودٌ سعوديونَ يصلونَ إلى أكبرِ حقلٍ نفطيٍّ في سوريا!!

قالت وكالة الأناضول التركية للأنباء، إنّ جنوداً سعوديين وصلوا إلى حقل “العمر” النفطي في شمال شرقي سوريا، وذلك لحماية خبراء سعوديين ومصريين يتبعون شركة “آرامكو” السعودية التي يبدو أنّها ستستثمر النفط السوري.

وفي التفاصيل، قالت وكالة الأناضول اليوم الجمعة 20 كانون الأول، إنّ عشرات الجنود السعوديين وصلوا إلى حقل “العمر” النفطي الخاضع لسيطرة ميليشيات “قسد”، في ريف دير الزور، شرقي سوريا. .

وأوضحت الوكالة نقلاً عن مصادر مطّلعة، أنّ الجنود السعوديين الذي وصلوا إلى الحقل عبر طائرات هليكوبتر؛ مكلّفون بحماية خبراء سعوديين ومصريين وصلوا إلى الحقل قبل أسبوع، وتبيّن فيما بعد أنّهم تابعون لشركة “أرامكو” السعودية.

ولفتت المصادر إلى أنّ وصول الجنود السعوديين تزامن مع وصول نحو 30 شاحنة إلى الحقل تحملُ أدوات تنقيب وحفر، دخلت الأراضي السورية من شمالي العراق.

وأشارت إلى أنّ الجنود السعوديين تمركزوا في المدينة السكنية التابعة لحقل العمر، والتي يقطنها جنود أمريكيون.

ويوم الجمعة الماضية، وصل 15 مهندساً وتقنياً سعودياً ومصرياً إلى “حقل العمر”، بواسطة مروحيات أمريكية، وذلك لـ”تأهيل الحقل وزيادة إنتاجه من النفط، وتدريب العاملين فيه”.

وحقل “العمر” هو من أكبر حقول النفط السورية، وقد بلغ إنتاجه قبل اندلاع الثورة عام 2011، 27 ألف برميل يومياً، وفق الأناضول.

والأسبوع الفائت، سرت معلومات أنّ شركة “أرامكو” النفطية السعودية تستعدّ للاستثمار في حقول النفط السورية، التي تسيطر عليها ميليشيات “قسد” والقوات الأميركية التي بقيت خصيصاً شرقي الفرات لهذا الغرض.

وذكرت شبكة “ديرالزور 24″، نقلاً عن مصادر لم تسمّها، أنّ بعثة رسمية للشركة وصلت الأسبوع الفائت إلى حقل العمر النفطي بريف دير الزور الشرقي.

وأشارت الشبكة إلى أنّ عملية الاستثمار ستتمّ عبر عقود توقّعها “أرامكو” مع الحكومة الأمريكية، التي تسيطر قواتها على غالبية حقول النفط والغاز شمال شرق سوريا.

يُشار إلى أنّ الإدارة الأمريكية وعلى لسان رئيسها دونالد ترامب، صرّحت مراراً خلال الفترة الماضية أنّها سوف تستثمر الثروات الباطنية في دير الزور والحسكة والرقة، ولأجل هذا الغرض أبقت على 600 جندي لـ”حماية” حقول النفط، بعد قرارها الانسحاب الكامل من الأراضي السورية.

ويرجّح مراقبون أنّ السعودية أقدمت على هذه الخطوة نكاية بتركيا التي دعا رئيسها رجب طيب أردوغان منذ يومين إلى استثمار النفط السوري لبناء وإعادة إعمار مناطق في الشمال السوري وتهيئتها لعودة مليون لاجئ ونازح سوري إليها.

يُذكر أنّ السعودية أدانت بشدّة العملية العسكرية التركية في الشمال السوري التي شنّتها أنقرة ضد ميليشيات قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، وذكرت أنباء صحفية أنّ وفداً من قوات سوريا الديمقراطية زار السعودية في وقت سابق الشهر الجاري بعد تلقّيه دعوة رسمية من السلطات السعودية.

ولا تخفي السعودية والإمارات دعمهما لميلشيات “قسد”، إذ زار المستشار والوزير “ثامر السبهان” شمال شرق سوريا والتقى قيادات من “قسد” في وقت سابق من العام الجاري. فيما رفعت المملكة يدها عن الملف السوري سياسياً وإنسانياً منذ سنوات!.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى