جهازُ الأمنِ العامِ في إدلبَ ينشرُ الفيلمَ الوثائقي “العملاءُ.. المصيرُ الخاسرُ” حولَ المتعاملينَ مع نظامِ الأسدِ
نشر جهازُ الأمن العام في إدلب التابعُ لهيئة تحرير الشام، أمسِ الأربعاء 22 كانون الأول، فيلماً وثائقياً يحمل عنواناً “العملاءُ .. المصيرُ الخاسرُ”، يتناول اعترافاتٍ وشهاداتٍ لأشخاص اعترفوا أنَّهم تعاملوا مع نظام الأسد
ووفقاً لما جاءَ في الفيلم، فإنَّ هؤلاء الأشخاص شاركوا هؤلاء، في إعطاء معلومات وتحديدِ مواقعَ لتستهدفَها قوات الأسد وحلفاؤها، بالإضافة إلى تنفيذِ عمليات تفجير، واختراقِ حسابات إلكترونية لمقاتلين في الفصائل الثورية، ورصدِ بعضِهم أماكنَ بيع أو استخدام أسلحة، كما أرسلوا دراسات أمنيّة حول عددٍ من الموظفين السابقين في نظامِ الأسد، وأشخاصٍ مدنيين ومعلوماتٍ عن حملِهم للسلاح .
وبحسب الاعترافات، شارك بعضُهم في تحديدِ مواقعِ الفصائل الثورية، وإرسالِ تسجيلات مصوّرة لمصلحة مخابراتِ نظام الأسد، وعمل بعضُهم على تزويد المخابرات بصورٍ ومعلومات عن أشخاصٍ من خارج سوريا مقيمينَ في إدلب، ولوحات السيارات، ودخول الأرتال التركيّة إلى شمالي سوريا، وتجنيدِ المزيد من الأشخاص لمصلحة النظام.
وأظهر الفيلم أنَّ هؤلاء الأشخاص تعاملوا مع نظام الأسد، تأييدًا له ولدوافعِ مادية للحصول على المال، كما احتوى الفيلمُ على شهادات أشخاص وعائلات تضرّرت بالأرواح والممتلكات، نتيجةَ استهدافهم من قِبل “عملاء النظام”.
وتناول الفيلمُ تسجيلات صوتية ومصوّرة بين الأشخاص وبين رتبٍ عسكرية في قوات الأسد، وتخلّل الاعترافاتِ حديثٌ لمرشد نفسي يعمل في “جهاز الأمن”، يشرح الحالة النفسية التي دفعتْ “العملاءَ” للتعامل مع النظام.
وكان “الأمن العام” نشرَ خلال الأيام الماضية، لافتاتٍ ترويجية للفيلم الوثائقي “العملاء.. المصير الخاسر”.
وتداولت مواقع وصفحات في وسائل التواصل الاجتماعي لافتات ترويجية للفيلم في العديد من المناطق والبلدات التي تقع ضمن نفوذ “هيئة تحرير الشام”.