جولةٌ جديدةٌ منْ محادثاتِ أستانا تنطلقُ غداً بحضورِ جميعِ الأطرافِ

تنطلق غداً الثلاثاء الجولة 14 من محادثات أستانا حول سوريا بحضور كافة الأطراف، في العاصمة الكازاخية نور سلطان، إلى جانب حضور المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون.

وقال مدير المكتب الصحفي لوزارة الخارجية الكازاخية، أيبيك صمدياروف، اليوم، الاثنين 9 من كانون الأول، إنّ جميع أطراف عملية أستانا في سوريا أكّدت مشاركتها في المفاوضات، وبدأت بالفعل في الوصول إلى العاصمة نور سلطان، بحسب وكالة “تاس” الروسية.

وأضاف صمدياروف أنّ الوفد التركي سيترأسه نائب وزير الخارجية التركي، سيدات أونال، في حين يترأس الوفد الروسي الممثل الخاص إلى سوريا، ألكسندر لافرينتييف، كما يترأّس الوفد الإيراني كبير مساعدي وزير الخارجية للشؤون السياسية، علي أصغر حاجي.

وأكّد صمدياروف أنّ المبعوث الخاص للأمم المتحدة، “غير بيدرسون”سيترأس وفد الأمم المتحدة في الاجتماع وسيشارك بصفة مراقب.

في حين قالت صحيفة “الوطن” الموالية لنظام الأسد إنّ وفد النظام برئاسة مندوب النظام في الأمم المتحدة بشار الجعفري غادر إلى العاصمة الكازاخية للمشاركة في المحادثات.

وستناقش الوفود كافة تطوّرات الوضع في مدينة إدلب، والعملية السياسية في سورية بالتزامن مع أعمال “اللجنة الدستورية”.

وتأتي القمة في ظلّ تطورات تشهدها الساحة السورية، على الصعيدين العسكري والسياسي، فعسكريًا تشهد محافظة إدلب تصعيدًا جرّاء غارات لطيران الاحتلال الروسي وطائرات قوات الأسد.

وكثفت روسيا ونظام الأسد من هجماتها بالطيران الحربي والمروحي على بلدات ومدن ريف إدلب الجنوبي والشرقي، خلال الأيام الماضية.

وقال “الدفاع المدني” في إدلب إنّ 21 مدنيًا قتلوا وأصيب 42 آخرون، بينهم 14 طفلًا وثماني نساء، السبت الماضي، جرّاء قصف الطائرات الحربية الروسية وطائرات الأسد على بلدتي البارة وبليون وقرية ابديتا في جبل الزاوية، بالإضافة لاستهداف ثلاثة أسواق شعبية.

أما على الصعيد السياسي فتأتي المحادثات بعد فشل الجولة الثانية من اجتماع المجموعة المصغرة في اللجنة الدستورية، بسبب رفض النظام لأيّ مقترحات من جانب وفد المعارضة حول مناقشة المبادئ الدستورية.