جولةٌ جديدةٌ من المفاوضاتِ التركيةِ – الأمريكيةِ حول إنشاءِ منطقةٍ آمنةٍ شرقَ الفراتِ

بدأت صباحَ اليوم الاثنين المفاوضاتُ بين تركيا والولايات المتحدة الأمريكية بخصوص إنشاءِ منطقةٍ آمنة في شمال شرق سوريا، وذلك بحسب وزارة الدفاع التركية.

حيث قالت الوزارة عبرَ حسابها الرسمي في موقع تويتر إنّ “المفاوضاتِ بدأت مع المسؤولين العسكريين الأمريكيين بشأن إقامة منطقةٍ آمنة شمال سوريا صباح اليوم الاثنين 5 آب في العاصمة التركية أنقرة”.

ويأتي الاجتماعُ الأمريكي التركي المشترك بعدَ ساعاتٍ من تهديد شديدِ اللهجةٍ وجّهه الرئيسُ التركي “رجب طيب أردوغان” أشار فيه إلى أنّه حسم أمرَه تجاه عملية شرق الفرات، وأنّه لا يمكنه التزامُ الصمتِ أمام الهجمات على بلاده من تلك المنطقة.

وبدورها كانت قد عبّرت الولاياتُ المتحدة الأمريكية عن قلقها إزاءَ إعلان الرئيس التركي عزمَ بلاده بخصوص شنّ عملية عسكرية ضد مواقعِ حلفائها الأكراد في شرقي نهر الفرات.

وقالت المتحدثةُ باسم وزارة الخارجية الأمريكية “مورغان أورتاغوس” في تصريح لوكالة “تاس” الروسية اليوم الاثنين إنّ “مثلَ هذه العمليات أحادية الجانب في شمالِ شرق سوريا تثير قلقاً كبيراً، وخاصةفي ظلّ وجود قواتٍ أمريكية قريبة من المنطقة”.

وأشارت “اورتاغوس” إلى أنّ أيّ عملٍ عسكري تركي دونَ تنسيقٍ مع الولايات المتحدة الأمريكية سيضرُّ بالعلاقات بين البلدين، على حدّ تعبيرها.

كما ولفتت “أورتاغوس” إلى أنّه من المهم عقدُ حوارٍ مستمر مع تركيا لضمانِ أمن مناطقها الحدودية مع سوريا، قائلةً: “نحثّ تركيا مجدّداً على العمل معنا وفقَ نهجٍ مشترك”.

يذكر أنّ “الإدارةَ الذاتية الكردية” وجناحَها العسكري ميليشيات “قسد” وعمادَها “وحدات حماية الشعب الكردية الانفصالية سيطر حالياً على عدّة مناطق في شمال شرق سوريا، حيث تصنّفُها تركيا على قوائمِ الإرهاب الخاصة بها، ودائماً ما تهدّد بعملية عسكرية ضد مواقعها بغرض إنشاءِ منطقةٍ آمنة حفاظاً على حدودها الجنوبية.

وكانت قد شهدت المنطقةُ الآمنة التي تعتزم تركيا إقامتَها شمال شرقي سوريا تضارباً في وجهاتِ النظر بين المسؤولين الأمريكيين والأتراك، في وقتٍ تؤكّد فيه تركيا على نيتها إقامةَ المنطقة بمفردها على طول الحدود، في حالِ لم يتم التوافقُ عليها مع واشنطن.

حيث تتطلّع تركيا لإقامة المنطقة بعمق 32 كيلو متراً من الحدود التركية باتجاه الأراضي السورية، وتولّي السيطرةِ عليها، وإخراجِ التنظيماتِ التي تعتبرُها أنقرةُ إرهابيةً منها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى