“جيشُ مغاويرِ الثورةِ” ينفي أيَّ لقاءاتٍ معَ “قسد” لضربِ الميليشياتِ الإيرانيةِ

نفى قائد “جيش مغاوير الثورة” مهند الطلاع كلّ التسريبات الصحفية الأخيرة بانعقاد لقاء مع ميليشيا “قسد” برعاية التحالف الدولي، للتنسيق لمرحلة قادمة تركّز على استهداف ميليشيات الاحتلال الإيراني وطردِها من الحدود السورية العراقية.

وفي حديث لموقع “تلفزيون سوريا”, قال الطلاع, “لم يحصلْ أيُّ اجتماع من هذا النوع وليس هنالك أيُّ تنسيقٍ بيننا وبين قسد بالمطلق”.

وسبق أنْ ذكرت تقارير إعلامية, بأنّ الولايات المتحدة الأميركية عقدت اجتماعاً في قاعدة التنف بين فصائل المعارضة العاملة في المنطقة و”قسد”، وأقنعتهما بترحيلِ الخلافات بينهما والتركيزِ على مواجهة ميليشيات الاحتلال الإيراني على الطرف الغربي من نهر الفرات وصولاً إلى الحدود العراقية، لقطعِ الممر الإيراني بين سوريا والعراق, وبأنّ اجتماعات أخرى عقدتها الولايات المتحدة في العاصمة الأردنية عمان مع عشائر سنية عراقية لتشكيل قوة عربية لمواجهة تنظيم “داعش” وميليشيات الاحتلال الإيراني.

وأكّد الطلاع في ردّه على صحة التقارير, بأنّ قوات التحالف في حال كان لديها مثلُ هذا التوجّه فهي لم تبلغْهم بذلك ولم تطلب منهم التجهيز للعمل في هذا الصدد.

وشدّد الطلاع على أنّهم في حال قرّر جيش مغاوير الثورة مهاجمة الميليشيات المدعومة من الاحتلال الإيراني، فلن يكونَ هنالك أيُّ تنسيقٍ مع “قسد” من أجل ذلك.

وأضاف, “لا يمكن أنْ نتخيّلَ أو نصدقَ أنّ تشكيلاً مثل قسد بما يهدف ويطمح إليه، سيحارب مشروع إيران في سوريا.. موقفنا من قسد ومشروعِها معروفٌ لدى قوات التحالف”.

وطالب الطلاع الوسائلَ الإعلامية التي نشرت معلومات عن “اجتماع التنف”، “أنْ تتوخّى الحذر، والتدقيقَ فيما يصلها من معلومات”.

وأوضح بأنّ فصيل مغاوير الثورة هو الوحيد العامل في التنف ومنطقة الـ 55 كم، أما باقي الفصائل التي كانت تعمل في المنطقة أو بجوارها فقد حُلّت ولم يتبقّ منها إلا مجموعة أو عددٌ قليل من المقاتلين مع عائلاتهم وهم لا يقومون بأيِّ دورٍ لا في المنطقة ولا خارجها، فقد جرى فعلياً تفكيك هذه الفصائل بعد إغلاق غرفة عمليات “الموك” التي كانت تدعمهم.

وعن الدور المستقبلي لمغاوير الثورة في المنطقة التي تلتقي فيها حدود سوريا والعراق والأردن، وتُشرف على “الكاريدور” الإيراني نحو سوريا, قال الطلاع ” في الوقت الحالي نحن باقون لحماية مخيم الركبان ومنطقة الـ 55 كم عسكرياً وأمنياً وهذه المنطقة لها أهمية كبيرة كموقع”.

وأشار قائد جيش مغاوير الثورة في نهاية حديثه إلى أنّه “سيكون هناك تطوّر للموقف”، وذلك بحسب ما يرونه من خلال “الاجتماعات والعمل المستمرّ”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى