جيفري: انتخاباتُ نظامِ الأسدِ استفزازٌ للسوريينَ

بعدَ تعليق الخارجية الأمريكية يوم أمس على انتخابات مجلس الشعب التابع لنظام الأسد، خرج المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا “جيمس جيفري” في تصريح يدين هذه الانتخابات ويصفها بكونها “استفزازاً كاملاً وحقيراً ضدّ السوريين”.

وأكّد جيفري، خلال لقاء أجرته معه إذاعة “سوا”، على مواصلة الولايات المتحدة الضغط على دمشق اقتصادياً وسياسياً ودبلوماسياً، معتبراً أنّ نظام بشار الأسد لم يعبأ بالنازحين واللاجئين وحرمهم من المشاركة السياسية.

ولفت جيفري إلى أنّ الانتخابات “تأكيد آخر على أنّ نظام الأسد الديكتاتوري المجرم غير مهتم بالشعب السوري، لم نكن نتوقع انتخابات نزيهة أو حرّة، فهم لم ينظّموا انتخابات نزيهة وحرّة في ظلّ نظام البعث، هذا الأمر ببساطة غريب عن فلسفتهم، إنّهم يخادعون ويكذبون ويبالغون في النتائج لصالح قائدهم طوال الوقت”.

ونوّه إلى أنّ مكامن الاختلاف هذه المرّة، هي أنّ نصف سكان البلاد هربوا من نظام الأسد “عبْرَ الحدود أو كنازحين في مناطق ليست تحت سيطرة النظام، لقد منعوا رسمياً 25 في المئة من الشعب هم الذين هربوا إلى مخيمات اللجوء، ولا أولئك الذين يسكنون في مناطق أخرى كشمال شرق البلاد بالتصويت، وبالتالي فهي خدعة تامة ولا يحاولون حتى إخفاء حقيقة أنّها خدعة تامة”.

وحول الردّ الأمريكي على هذه الخطوة، قال جيفري, “سنضيّق الخناق المالي والاقتصادي والدبلوماسي على نظام الأسد بنحو أكبر، بغضّ النظر عن هوية أيِّ إدارة”، لافتاً إلى أنّ قانون قيصر مرّ بأغلبية ساحقة من الجمهوريين والديمقراطيين في مجلسي النواب والشيوخ، مضيفاً “لدينا دعمُ الجميع في أميركا ودعمُ حلفائنا الأوروبيين والعرب، وسوف نواصل زيادة الضغط حتى نرى النتائج لأنّه لا خيارَ لدينا، فهذا النظام ليس خطراً فقط على شعبه، بل على جيرانه وعلى المنطقة ويشكّل خطراً على الولايات المتحدة وسنعمل ضدّه”.

كما شدّد جيفري على التأييد الدولي الذي تحظى به الولايات المتحدة بهذا الخصوص، قائلاً, “لقد أرسلنا رسالة لنظام الأسد عبْرَ مجلس الأمن الدولي الأسبوع الماضي عندما حصل من يقفون معه بالكاد على ثلاثة أصوات أو أربعة من أصل 15 صوتاً”، وتابع “أرسلنا لهم رسالة عبْرَ قانون قيصر، والأسواق المالية ترسل لهم رسالة مع الانهيار الكلّي لليرة السورية”.

وحول تغيير نظام الأسد، قال المبعوث الأمريكي, “إنّنا حذرون في التأكيد على أنّنا لسنا بصدد تغيير النظام، بل تغيير سلوك النظام”.

وأشار جيفري في الوقت نفسه إلى أن هناك قدراً كبيراً من عدم الرضا، حتى من بين بعض الفئات السورية التي دعمت تقليديا حزب البعث وعائلة الأسد في السلطة، “لأن ما قدموه حتى لأنصارهم، ناهيك عن بقية سوريا، قدموا حربا وقودها أبناؤهم، واقتصاداً متهاوياً ولا إشارة للنهاية”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى