“جيفري” يكشفُ أسبابَ تعثّر المباحثاتِ مع تركيا حولَ إقامةِ المنطقةِ الآمنةِ شمالَ سوريا

كشف المبعوثُ الأمريكي الخاص إلى سوريا “جيمس جيفري” نتائجَ مباحثاتِ بلاده مع تركيا حول إنشاءِ المنطقة الآمنة في شمالي سوريا، مؤكّداً أنّ “المشروعَ الجديد بشأن المنطقة الآمنة يتضمّنُ أنّ تديرَ هذه المنطقةَ قواتٌ أمريكية وتركية مشتركة”.

وأوضح “جيفري” خلال مؤتمرٍ صحفي عقده مساءَ أمس الجمعة أنّ “الموقف التركي متشدّدٌ للغاية”، مضيفاً بقوله: “ولكننا سنواصل مباحثاتِنا على مختلف الأصعدة، ومنها المحادثاتُ في الجانب العسكري، والعمقُ المناسبُ للمنطقة الآمنة”.

وشدّد المبعوثُ الأمريكي إلى سوريا، على أنّ “من وجهة نظرنا، فإنّ العمقَ المناسب للمنطقة الآمنة هو بين 5 و15 كم، على أنْ يتمَّ سحبُ الأسلحة الثقيلة إلى أكثرَ من ذلك”.

وكشف “جيمس جيفري” بالقول: إنّ “هناك بعضَ الاختلاف في وجهات النظر بين أنقرةَ وواشنطن، ولكننا لا نركّز عليها كثيراً، بل نريد التعاملَ مع كيفية عملِ أمريكا والأتراكِ في هذه المنطقة، حيث إنّنا نريد العملَ معهم، وهذا الاتفاقُ هو ما يمكن أنْ نقدّمَه لأهالي شمال شرقي سوريا، وهو مهمٌ جداً”.

وأضاف “جيفري” أنّ وزيرَ الدفاع التركي “خلوصي أكار” كان يتبنّى مواقف حاسمة وخشنة، وأنّ تركيا تطالب بإبعاد جميعِ الأسلحة الثقيلة مسافة 5-14 كم عن حدودها، قائلاً: “نحن ملتزمون بحماية من يقاتلون إلى جانبنا، وألا يتعرضوا للأذى أو لهجومٍ من طرف ثالثٍ، والرئيس دونالد ترامب كان قد أوضح ذلك أيضاً، وهذا يشمل مخاوفَنا بشأن الأتراك”.

الجدير بالذكر أنّ تركيا لا تزال تصرُّ على إنشاء المنطقة الآمنة شمال سوريا حتى لو لم تتوصلْ لاتفاق مع واشنطن، وتريد إنهاءَ تواجدِ ميليشيات “قسد” في المناطق القريبة من حدودها مع سوريا، وكان قد هدّد الرئيسُ التركي “رجب طيب أردوغان” بشنّ عملية عسكرية أطلق عليها “المخلب” للقضاء على الميليشياتِ في هذه المنطقةِ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى