“جيفري” يكشفُ عن الاستراتيجيةِ الأمريكيةِ الجديدةِ حولَ مصيرِ نظامِ الأسدِ

أكّد المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا “جيمس جيفري” على أنّ استراتيجية بلاده في سوريا ثابتة ولم تتغيّر، وإنّما المتغيّر هو العمل على أساليب تكتيكية جديدة لتنفيذ تلك الإستراتيجية.

حيث جاء ذلك يوم أمس السبت خلال مؤتمر صحفي عقده في إسطنبول، وكرّر “جيفري” أنّ إستراتيجية بلاده تقوم على إحداث تغيير سياسي عميق وكبير في بنية نظام الحكم في سوريا لإعادة الأمن لها ولدول المنطقة، إضافةً إلى انسحاب كامل لإيران منها، فضلاً عن التأكّد من استمرارية هزيمة تنظيم داعش”.

وأضاف المبعوث الأمريكي بأنّ “بلاده تستخدم عدّة تكتيكات لتحقيق ذلك، ومنها دعم عملية سياسية في سوريا قائمة على القرار 2254 عبْرَ صياغة الدستور وإجراء انتخابات حرّة ونزيهة، ودعم قوى المعارضة السورية في سبيل الوصول إلى حكومة لا تهدّد دول الجوار، ولا تسمح بأيِّ وجود لإيران وللميليشيات التابعة لها كـ (حزب الله) في سوريا”.

وأوضح “جيفري” بأنّ “إقرار الولايات المتحدة لـ (قانون قيصر) مؤخّراً، والذي يسمح بفرض عقوبات اقتصادية قاسية على نظام الأسد وحلفائه، هو أحد الأسلحة والوسائل لتحقيق الإستراتيجية الأمريكية في سوريا”.

وأكّد “جيفري” بأنّ “بلاده تشعرُ بالقلق بشأن إدلب والمعاناة الكبيرة فيها وخاصة على الصعيد الإنساني”، مشدّداً على أنّهم سيعملون على “ضمان عدم أيّ استخدام لأسلحة كيماوية والاستمرار في تقديم الدعم الإنساني للسوريين، إضافة إلى ممارسة ضغوطات اقتصادية ودبلوماسية كبيرة على نظام الأسد وروسيا لكبح جماح تقدّمهم هناك”.