جيمس جيفري: الأتراكُ يعملونَ بقوةٍ ونظامُ الأسدِ لا يملكُ الأعذارَ لإطلاقِ هجومٍ جديدٍ على إدلبَ
قال المسؤول الأمريكي عن الشأن السوري “جيمس جيفري” إنّ وقفَ إطلاق النار في إدلب مختلف هذه المرّة، حيث مكّن ذلك “بيدرسون” من تجديد النداء لوقف إطلاق النار، والعودة لمقرّرات الأمم المتحدة، كما رأينا قبلَ وقفِ إطلاق النار عملية مباشرة وفعالة جداً للجيش التركي ضدّ نظام الأسد مما ألحق به أضرار بالغة.
وأضاف “جيفري” قائلاً: “الآن الأتراك دخلوا بشكلٍ أكبر، ووقفُ إطلاق النار صامد، حتى الروس الذين تحدثت معهم، يوافقون على أنّهم يشاهدون هجمات أقل من الإرهابيين، والأتراك يعملون بقوة على تحييدهم وإبقائهم تحت السيطرة، كلّ هذا يحرم نظام الأسد من الأعذار لإطلاق هجومٍ جديد، كما أنّ الأتراك يرسلون تعزيزات ضخمة لمختلف مناطق إدلب، لذلك لم نرَ أيَّ عمليات عسكرية حقيقية، وإنّما قصف ضئيل من هنا وهناك”.
وبيّن المبعوث الأمريكي أنّه قبلَ عدّة أيام كان هناك تحليقاً للطيران الروسي، لافتاً إلى أنّه ليس لديهم معلومات بأنّ الروس قد قاموا بقصفِ جوي أم لا؟ حيث تزامن تحليقهم مع سقوط قذيفة، ولكن لا يمكن ربط هذا بذاك، وفّق قوله.
وأكّد “جيفري” أنّ تنظيم داعش ما زال يشكّل خطراً كبيراً على سوريا والعراق لهم ولشركائهم الأوروبيين، حيث أنّ هجماته تنخفض، ولكنّهم قلقون من منطقة واحدة وهي مناطق نظام الأسد، وخاصة مع تحرّك تنظيم داعش بين العراق وسوريا، مشيراً إلى طلبهم من حلفائهم مبلغ وقدره 700 مليون دولار لمحاربة تنظيم داعش، حيث سيخصّص منها مبلغ 44 مليون للمخيمات والسجون في مناطق ميليشيات قسد.