جيمس جيفري: بايدن لم يعطِ الضوءَ الأخضرَ لعمليةٍ عسكريةٍ تركيةٍ شمالَ شرقِ سوريا
قال المبعوث الأميركي السابق إلى سوريا، “جيمس جيفري”، إنَّ الرئيس الأميركي “جو بايدين” لم يعطِ ضوءاً أخضر لشنِّ عملية عسكرية جديدة في شمالِ شرقي سوريا.
وأشار المبعوث الأمريكي السابق في مقابلة مع قناة “الحرّة”، “نحن بالتأكيد ننظرُ إلى إمكانية تنفيذ تركيا لعملية عسكرية، كما فعلتْ خلال السنوات السابقة”.
متوقّعاً أنْ تشنَّ أنقرة عمليتَها “شمالَ شرق سوريا.. أو في شمالِ الغرب بالقرب من حلب، وهذه منطقة تبعث بالقلق بالنسبة للأتراك”.
كما توقّع “جيفري” أنَّ أيَّ حركةٍ لأنقرة في اتجاهات معيّنة قد تضعها في موقف “معقّدٍ” للاشتباك مع القوات الأميركية أو الروسية.
قائلاً، إنَّ “أيَّ حركةٍ في شمالِ شرق سوريا سواءً شرقَ أو غربَ المنطقة الموجودة فيها تركيا الآن، والتي مكثتْ فيها منذ تشرين الأول 2019، سيدفعُ القوات التركية إلى الاشتباك مع القوات الأميركية، وليس هذا فقط، بل القوات الروسية الموجودة شرقَ وغربَ القوات التركية الموجودة هناك وهذا يمثل تعقيداً آخر”، مؤكّداً أنَّ “هذه عملية معقّدة جدّاً” بالنسبة للقوات التركية.
واستبعد “جيفري”، تماماً أنْ يكون “أردوغان” حصل على “ضوء أخضر” من “بايدن” خلال اجتماعهما في قمّة دول مجموعة العشرين في إيطاليا، يوم الأحد الفائت، وقال إنَّه “لا يوجد أيُّ شكٍّ في أنَّ أردوغان لم يحصلْ على أيِّ شيء مُرضٍ من الرئيس بايدن”.
وعزا “جيفري” ذلك إلى أنَّ “الولايات المتحدة موجودة في شمالِ شرق سوريا ولا يمكن أنْ تتخلّى عن شراكتها مع (قسد) لأنَّها فعّالة ضدَّ (داعش) الذي لا يزال يشكّل تهديداً”.
وحول إنْ كان من الممكن أنْ تكون هناك مساومة تقوم بها تركيا على حساب “قسدٍ”، قال “جيفري”، “لا أرى الولايات المتحدة في أيِّ ظرفٍ من الظروف تقوم بعملية مقايضة. الرئيس بايدن يعرف الملفَّ جيّداً منذ 2016 ولا أراه يعطي ضوءاً أخضر لتركيا كي تتحرّك”.
من جهته، قال الناطق باسم البنتاغون، “جون كيربي”، إنَّ “قسداً” هي شريكة الولايات المتحدة في القتال ضدَّ “داعش” في سوريا، وواشنطن تأخذ تلك الشراكةَ على محمل الجدِّ.
وأكَّد أنَّ هذا النوع من التعاون سيستمرُّ، وشدّدَ على حقِّ القوات الأميركية في سوريا، أو أيِّ مكانٍ في العالم، في الحماية والدفاع عن النفس، وستستعمل هذا الحقَّ إذا تتطلّب الأمرُ ذلك.