حالةٌ من التوتّرِ والاستنفارِ على الحدودِ اللبنانيةِ السوريةِ بعدَ مقتلِ ضابطٍ من قواتِ الأسدِ
تشهد الحدودُ السورية/اللبنانية حالة توتّرٍ بعد مقتلِ ضابط من قوات الأسد بإطلاق نار، بدأتْ على إثره قوات الأسد والجيش اللبناني بتنفيذ عمليات دهمٍ على جانبي الحدود بحثاً عن المتورّطين في الحادثة.
كما داهمت قوة مؤلّفةٌ من قوات الأسد بمؤازرة من “الفرقة الرابعة”، يوم الثلاثاء، منزلاً يقطنُه لبنانيون في الجانب السوري من منطقة حوش السيد علي بريف القصير جنوب غربي سوريا، المتاخمة لقضاء الهرمل شمال شرقي لبنان.
وبحسب صحيفة النهار، تُجري قواتُ الأسد عملياتِ بحثٍ عن محمود ناصر الدين، المعروف بـ”محمود حسناء”، وآخر من عائلة أيوب، وهما مطلوبان من الأمن اللبناني والسوري وفارّان إلى المنطقة الحدودية.
وجاءت المداهمات على إثْرِ إطلاق نارٍ باتجاه حاجز لقوات الأسد بريف القصير على خلفية عملية “تهريب”، ما أدّى إلى مقتلِ ضابط وجرْحِ عنصرين من عناصر الأسد.
ومن الجانب اللبناني للحدود، نفّذَ الجيش اللبناني بالتعاون مع مديرية المخابرات العامة، حملةَ دهمٍ في قرية حوش السيد علي بقضاء الهرمل في محافظة بعلبك الهرمل شمال شرقي لبنان، المتاخمةِ لريف القصير في محافظة حمص وسطَ سوريا.
ونشرت “الوكالة الوطنية للإعلام” اللبنانية، بأنَّ الجيش اللبناني يبحث عن مطلوبين قتلوا ضابطاً من قوات الأسد ، يوم الاثنين الماضي، ثم فرّوا باتجاه الأراضي اللبنانية.
كما نصبَ الجيش اللبناني حواجزَ في محيط القرية، ودقّق ببطاقات العابرين بالسيارات الداخلة والخارجة منها.
منطقة القصير، تعتبر أحدَ أبرزِ معاقل “حزب الله” في سوريا منذ عام 2013، وتنشط فيها عملياتُ التهريب وتجارةُ المخدّرات، وتُعدُّ امتداداً لمحافظة بعلبك/ الهرمل اللبنانية، الخاضعة لسيطرة الحزب في لبنان.