حرائقُ المحاصيلِ الزراعيةِ في السويداءِ وشكوكُ الأهالي بأنّها بفعلِ فاعلٍ

شبّت مؤخّراً العديدُ من الحرائق في محافظة السويداء جنوب سوريا كما وردَ عن موقع العربي الجديد وقد أثارت مخاوفُ سكان المنطقة لأنْ يكون هذا العامُ مثلَ العام الماضي الذي حدثَ فيه خسائر واسعة من الأراضي الزراعية بدون أيِّ تعويضات من صندوق التخفيف من آثار الكوارث الطبيعية
وبحسب تصريحات فوجِ الإطفاء في السويداء إنّه قد شهد يوم الجمعة الماضي نشوبَ خمسِ حرائق، أربع منها في أراضٍ زراعية تابعة لبلدة القريا في الريف الجنوبي، ونمرة شهبا شرق المحافظة، وحريقٌ في بلدة المجدل بالريف الغربي، وأيضاً بين قريتي تعلا والهيت شمال شرق المحافظة وحريقٌ بين قريتي خلخلة وأم حارتين جانب أوتوستراد دمشق السويداء، إضافة إلى حريق أعشاب بين منطقة الصورة وبلدة ذكير، فيما قدّرت وحدةُ إطفاء صلخد مساحة الضرّرِ جرّاءَ الحريق في القرية بحوالي 200 دونمٍ
وبرغم عدم وجود أدلّةٍ تثبتُ افتعال الحريق، قد أعرب قائد فوج الإطفاء في السويداء نايف الشاعر، في تصريح صحافي نشر في وقت سابق، عن اعتقاده بأنّ تكون بعض الحرائق مفتعلة
ولأنّ الحرائق تكون بأكثرَ من مكان وفي وقت واحدٍ فهذا ما يؤكد للفلاحين أنّها بفعل فاعل وليس بسبب الحرارة كما كانت حجّةُ العام الماضي أو الإهمالِ والمشكلةُ أنّ الدولة لا تفتح تحقيقات جديّة، ولا تدعم فرق الإطفاء سواء بالعناصر أو الآليات، لتكون لديها القدرة على الاستجابة أكثر، ولا يتلقّى من تحرق أرضه أيَّ نوع من التعويض ولو بالحدِّ الأدنى رغم أنّ الأراضي هي مصدر الدخل الوحيد لمعظم الفلاحين
وأفاد ناشطو المنطقة إنْ لم يكن هناك أيُّ استجابة لمطالب الفلاحين بالتعويض عن خسائرهم، بحجّة أنّه لا يمكن التعويض على الحرائق كونها غيرَ مدرجة ضمن صندوق التخفيف من آثار الجفاف والكوارث الطبيعية.
وهناك حالياً دعواتٌ لتشكيل كلّ قرية مجموعات لحراسة الأراضي، إضافة إلى مجموعات من المتطوعين، للاستجابة لأيّ حريق طارئ، لكن هذا الأمر يحتاج إلى تدريب ودعم على الأقل بالمعدات والوقود

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى