حراس الدين يستهدف دورية لتحرير الشام، والأخيرة تستولي على مقرهم جنوب حلب
أصيب شخصان ينتميان لهيئة تحرير الشام إثر أطلاق النار على سيارتهم من قبل عناصر حاجز طيار يتبع لفصيل حراس الدين جنوب حلب.
وكان فصيل حراس الدين قد قدم الى بلدة تلحدية برتل عسكري مدجج بالسلاح لاعتقال شخص من أهالي البلدة كان قد حدث بينه وبين أحد عناصر حراس الدين شجارا في وقت سابق، إلا أن أهالي البلدة وذويه منعوهم من ذلك، فأقاموا حاجزا على مدخل البلدة.
بدورها قامت دورية عسكرية تابعة لهيئة تحرير الشام بالقدوم الى الحاجز بعد تبلغها بوجود حاجز طيار مجهول في المنطقة، إلا أن عناصر الحاجز أخبروهم بأنهم يريدون تطبيق شرع الله وإقامة الحد على شاب قام بشتم الذات الإلهية -على حد زعمهم-، وتلاسنوا وحدث شجار كلامي بينهم وبين الدورية بعد أن أبلغهم قائد الدورية (ويدعى شامل وهو الإداري العسكري في قطاع البادية) أن عليهم التنسيق مع المحكمة في المنطقة وإخلاء الحاجز.
وقام عناصر الحاجز بتوجيه أسلحتهم نحو عناصر الدورية الذين بدورهم قاموا بتركهم وركوب السيارة، إلا أن عناصر حراس الدين قاموا باستهداف السيارة من الخلف وإطلاق الرصاص الحي بشكل مباشر نحوها مما أدى الى اصابة عنصرين من تحرير الشام أحدهما إصابة خطيرة.
أدى ذلك إلى استنفار لقوات تحرير الشام في المنطقة وتوجهها نحو الحاجز والسيطرة عليه ومن ثم توجهت الى مقر يتبع لحراس الدين في المنطقة وقامت بالإستيلاء عليه أيضا، فيما لا زالت التوترات قائمة بين الطرفين حتى الوقت الحالي.
يذكر أن خلافا كبيرا يجري في الوقت الحالي بين الفصيلين وسط تبادل شديد للإتهامات بينهما على وسائل التواصل الإجتماعي، وذلك بعد ورود أنباء عن نية تحرير الشام بمهاجمة فصيل حراس الدين والقضاء عليه، ومطالبة الأخير للهيئة بإرجاع حقوقهم من السلاح والذخائر والحقوق.