حرب غير معلنة بين تركيا وروسيا تجري في الشمال السوري …إلى أين ستصل؟؟
قال الكاتب المختصّ في الشأن الروسي “طه عبد الواحد”: إنّ مواجهة غير مباشرة بين تركيا وروسيا في شمال سورية، اندلعت على خلفية التصعيد العسكري من قبل قوات الأسد في منطقة خفض التصعيد.
جاء ذلك من خلال حديث “عبدالواحد” لصحيفة العربي الجديد حول التطورات العسكرية المتسارعة في شمالي سورية بعد التصعيد الذي بدأته قوات الأسد منذ بداية شهر أيار الحالي.
ووفقًا للصحيفة، تثير هذه التطورات الكثير من الأسئلة بشأن مصير اتفاق سوتشي المبرم ما بين الروس والأتراك في أيلول الماضي، والذين لم يعلنوا حتى اللحظة عن انهياره في مسعى للحيلولة دون انزلاق قوات الأسد وفصائل الثورة نحو صدام عسكري ربّما يصعب التحكّم به.
وأضاف “عبدالواحد” بأنّ الوقائع الميدانية تشير بأنّ مهمة قوات الأسد هذه المرّة ستكون صعبة بسبب الموقف التركي الرافض بالمطلق تقدمها باتجاه الشمال المحرّر، بحسب العربي الجديد.
الكاتب المختصّ في الشأن الروسي “طه عبد الواحد”أضاف إنّ “اتفاق سوتشي الخاص بإقامة منطقة منزوعة السلاح في محيط المنطقة الرابعة من مناطق خفض التصعيد، يتّضح مصيره على الأرض حالياً من خلال المعارك في ريفي إدلب وحماة”.
واعتبر أنّ “الميدان يشير إلى مواجهة روسية – تركية غير مباشرة، يستخدم فيها كلّ طرف أدواته، رغم أنّ الاتصالات مستمرة بين الجانبين على المستويين العسكري والسياسي”.
وأضاف عبد الواحد إنّ “الحسم سيكون سياسياً في مرحلة معينة من المعارك”، مرجّحاً أنّ “يتوصّل الروس والأتراك لاتفاقات جديدة مكمّلة لاتفاق سوتشي حول المنطقة العازلة، لعودة وقف إطلاق النار إلى المنطقة”.
وفي نهاية حديثه أكّد أنّ الجانبين التركي والروسي، “كلاهما مهتم في هذه المرحلة بالحفاظ على التعاون والتنسيق في سورية وعدم السماح بانهيار اتفاق سوتشي”.