حرسُ الحدودِ البولندي يُجبرُ مهاجراً سورياً على حملِ جثّةِ ابنتِه وطردِه خارجَ حدودِ بولندا

تحدّثت تقاريرُ إعلامية عن تعامل السلطات البولندية بوحشية مع لاجئ سوري، حيث أجبرته على حملِ جثة ابنته ودفعته خارج أراضيها باتجاه بيلاروسيا.

وأفادت وكالة “تاس” الروسية، بعثور حرسِ الحدود البيلاروسي ليلةَ أمس الثلاثاء، على مهاجر سوري بالقرب من السياج البولندي وبجانبه جثّةُ ابنته.

ونقلت الوكالة بياناً عن حرس الحدود البيلاروسي، أوضح فيه اللاجئ السوري أنَّهم مكثوا على أراضي بولندا لمدّة 3 أيامٍ، حيث تمَّ احتجازُهم من قِبل أشخاص بطريقة ما.

وكانت الفتاة في حالة حرجة، إلا أنَّ قوات الأمن البولندية أخذت حقائب الظهر التي كان بها ملابس دافئة وطعام من اللاجئين، ووضعتْها في سيارة وانطلقت بها نحو الحدود.

وعلى الرغم من حقيقة أنَّ الفتاة كانت على وشك الموت، ولا تتنفس تقريباً، أمرَ الجنود البولنديون الشخصَ السوري بتحميل جثّة ابنته على كتفيه ودفعوه عبرَ البوابة”.

ووفقاً للجنة الحدود البيلاروسية، تلك هي حالةُ الوفاةِ السابعة للاجئين على الحدود مع بولندا.

وتحاول قواتُ الأمن البولندية بانتظام إجبار المهاجرين لدخول الأراضي البيلاروسية، وكذلك تركِ جثثِ اللاجئين القتلى على الحدود.  

ووصل آلافُ المهاجرين من العراق وسوريا ودول أخرى تمزّقها الصراعاتُ إلى بيلاروسيا في الشهور الأخيرة على أمل العبور إلى بولندا، ومن هناك، يسعى كثيرون للجوء في دول أخرى بالاتحاد الأوروبي، كألمانيا.

يُذكر أنَّ الحكومة البولندية أعلنت العامَ الماضي شروعَها في بناء سياجٍ من الأسلاك الشائكة يبلغ ارتفاعُه 2.5 مترٍ، على الحدود مع الجارة بيلاروسيا، لمنع دخولِ المهاجرين إلى أراضيها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى