حرمون للدراساتِ : إيرانُ من أكثرِ الأطرافِ تأثيراً على النسيجِ السوري
نشر مركز “حرمون للدراسات المعاصرة” تقريراً حذَّر فيه من أنَّ إيران تُعدُّ أبرز الأطراف الفاعلة في الأزمة السورية وأخطرها على النسيج السوري.
وبحسب الدراسة فإنَّ طهران قادرة على التأثير في سياسات نظام الأسد وتوجّهاته وتحديد خياراته في مواجهة الأزمة، مضيفةً أنَّ إيران وميليشياتها تجدُ في سوريا ساحةً لإدارة ملفاتها الخارجية، وصندوق رسائل سياسية وعسكرية للخصوم والحلفاء
وأوضحت الدراسة التي حملت عنوان “الدور الإيراني في إعادة هندسة المجتمع السوري”، أنَّ إيران هي أخطر الأطراف الفاعلة في الأزمة السورية على صعيد النسيج السوري وتركيبته وتماسكه.
ويعود ذلك إلى جملة مصالح تترابط في لبنان والعراق، مشيرةً إلى أنَّ طهران حقّقت بعض الاختراقات في بنية المجتمع السوري بتواطؤ وتسهيل من النظام.
في حين لاحظتْ الدراسة أنَّ غياب الدور العربي والدولي الفاعل في سوريا، وفّر لإيران فرصة للاستفراد بالدولة والنظام، بينما يشكّل وجود مناطق خارجة عن سيطرة النظام عائقاً جدّياً أمام جهود إيران لخلخلة بينة المجتمع السوري وإضعافه.
كما طالبت بتوفير الدعم للمجتمعات الخاضعة للنفوذ الإيراني لمواجهة التغلغل الإيراني داخلها، مشدّدة على أنَّ التخلّص من النفوذ الإيراني في سوريا لن يكونَ ناجحاً ومستداماً إلا بإقامةِ حكمٍ ديمقراطي.