حسنُ نصر الله: سليماني أقنعَ بوتينَ بالتدخّلِ عسكرياً في سوريا

ادّعى متزعّمُ ميليشيا “حزب الله” اللبناني “حسنُ نصر الله”، أنَّ القائدَ السابق لميليشيا “فيلق القدس” الإيراني “قاسمَ سليماني” لعب دوراً بارزاً في إقناعِ الاحتلال الروسي بالتدخّلِ عسكرياً لصالح نظام الأسد في سوريا, متوعّداً من جديدٍ بالردِّ على مقتلِ أحدِ كوادره في سوريا رغمَ مرور قرابةِ خمسة أشهر على مقتله.

وقال نصرُ الله في مقابلة متلفزة من قناة الميادين، أمس الأحد, إنَّ “سليماني ذهب إلى موسكو والتقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لساعتين ولعبَ دوراً في إقناعِه لدخول روسيا العسكري”.

وأضاف أنَّ “موسكو كانت متردّدةً بشأن الدخول في الحربِ الدائرة في سوريا”، زاعماً أنّ “بوتين قال إنّه اقتنع بجدوى الدخول العسكري إلى سوريا بعد عرْضِ سليماني للواقع الميداني”.

وقال إنَّ دخولَ الاحتلال الروسي العسكري في سوريا كان مؤثّراً جداً في تغيير الواقع على الأرض.

وادّعى أنَّ “سليماني كان أوّلَ من تنبّه إلى الخطر القادم على سوريا تحت حجّة الربيع العربي لدعمها المقاومةَ”، كما أعرب نصرُ الله عن اعتقاده بأنّ “الرئيس بوتين وكلَّ العالم يدركون أنَّ موسكو عادت إلى العالم من بوابة سوريا”, لكنّه انتقد تصريحاتِ بعضِ المسؤولين الروس بأنَّ التدخلَ الروسي منعَ سقوطَ نظام الأسد.

ورغم مرورِ نحو 5 أشهر على مقتل القيادي في ميليشيا “حزب الله” علي محسن بغارةٍ للاحتلال الإسرائيلي في سوريا وتكرّر تلك الغاراتِ وارتفاع وتيرتِها مؤخّراً دون ردٍّ يُذكر، توعّدَ “نصر الله” مجدّداً بالردِّ على مقتل “محسن”.

وبرّرَ تأخّرَ الردّ بقوله, إنّ “استعادة أيِّ هيبةٍ تمّ المسُّ بها تستدعي الصبر ليكون الردّ مناسباً”، مضيفاً “لسنا بحاجة لعملٍ استعراضي على الحدود يستهدف مجسّماتٍ بل لردّ فعلي”.

وزعم أنَّ “حركة المسيّرات الإسرائيلية في الأجواء اللبنانية تشهد إرباكاً كبيراً خشيةَ من ردّ المقاومة”، حسب تعبيره.

وكشف “نصرُ الله” أنّ صواريخ “كورنيت” التي استخدمتْها الميليشيا في حرب تموز ضدَّ الاحتلال الإسرائيلي عام 2006، اشتراها السوريون من الروس.

وقال إنّ رأس نظام الأسد، وافقَ على إيصال صواريخ “كورنيت” التي اشتراها نظامُه من الروس إلى حركتي “حماس” و”الجهاد” في غزّة.

وقال إنَّ الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب يحتفظ بالقوات الأميركية في العراق وسوريا “من أجل نهب ثروات البلدين والنفط”, زاعماً وجودَ “قرار دولي وإقليمي كبير جداً في الحرب على سوريا لمنع أيِّ حلٍّ سياسي للأزمة”.

وكان الاحتلال الروسي تدخّل في سوريا في أيلول 2015، في وقتٍ كان نظام الأسد يتراجع أمام ضرباتِ المعارضة بأكثرَ من موقعٍ، أبرزها في محيط دمشق.

ويزعم الاحتلال الروسي منذ تدخّله محاربة تنظيم “داعش” إلا أنَّ أغلبَ عملياته تركّزت ضدَّ فصائل الثورة السورية ما مكّن نظامَ الأسد من استعادة السيطرةِ على عشرات المدن والبلدات الثائرة.

وتدعم ميليشياتٌ مموَّلة من الاحتلال الإيراني أبرزها “فيلق القدس” إضافة إلى ميليشيا “حزب الله” اللبناني قواتِ الأسد منذ بداية الثورة السورية وارتكبت تلك الميليشياتُ عشرات الانتهاكات والجرائمِ بحقِّ السوريين.

وكانت القوات الأمريكية قتلت سليماني و”أبو مهدي المهندس” بالقرب من مطار بغدادَ بقصفٍ من طائرة دون طيّار، في 3 من كانون الثاني الماضي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى