حقيقةُ المعلوماتِ المنتشرةِ حولَ وجودِ حالاتِ إصابةٍ بفيروسِ كورونا في إدلبَ
انتشرت في الآونة الأخيرة العديد من الشائعات حول وجود حالات إصابة بفيروس كورونا المستجِد في منطقة إدلب شمال غرب سوريا، وذلك بعد وصول الفيروس وانتشارِه في كافة المناطق التي تحدُّ الشمال المحرَّر من كافة الجهات.
حيث أنّ الإشاعة الأولى التي انتشرت تقول: “تسجيلُ أول إصابة بفيروس كورونا المستجِد (كوفيد-19) لمسنٍّ في قرية كفرنة بريف مدينة حارم شمال إدلب على الحدود السورية التركية وتمّ وضعه في الحَجْرِ الصحي”.
كما لفتت الإشاعة المنتشرة إلى أنّ الشخص قد دخل الشمال السوري المحرَّر قادماً من تركيا بطريقة غيرِ شرعية، وقد تمّ أخذُ منه عيّنات للتحليل، وهو محجور حاليًا في مشفى سلقين المركزي، وبانتظار نتائج التحليل”.
وقد تمّ التواصل من قِبَلِ شبكة المحرَّر الإعلامية مع كافة الجهات المعنية بالأمر في تلك المنطقة، حيث تمّ نفيُ تأكيد إصابة تلك الحالة بشكلٍ قاطعٍ جملةً وتفصيلاً.
فبدايةً هذا الشخص المذكور قد دخل الأراضي السورية بطريقة شرعية نظامية، وذلك بعد أنّ أمضى مدّة 47 يوماً داخل المشافي التركية وتمّ إجراء عدّة عمليات جراحية له، حيث أنّ الشخص كان مصاباً بالتهاب رئوي ويخضع للعلاج داخل تركيا.
وبعد وصول الشخص إلى بيته طُلِبَ منه أنْ يحجرَ نفسه داخل المنزل لمدّة 14 يوماً، ولكنّ الشخص تأزمت حالته الصحية فتمّ إسعافُه إلى مشفى سلقين المركزي، وهناك قام العناصر بالتعامل مع الشخص، وطلِبتْ منه عيناتٌ للتحليل، وتمّ حجْرهُ صحياً في المشفى حتى ظهورِ نتائجِ التحليل”.
يُشار إلى أنّه لم تسجّلْ في المناطق الواقعة تحت سيطرة فصائل الثورة السورية أيّةُ حالةِ إصابةٍ بفيروس كورنا لحدِّ الآن.