حقيقةُ ما يعلنهُ نظامُ الأسدِ من وفيَاتِ “كورونا”.. تكشفُها مقبرةُ نجها

أكّدت صحيفة الشرق الأوسط من خلال تقريرٍ لها بأنَّ عددَ الجثث التي تمَّ دفنُها في مقبرة “نجها” في ريف دمشق الجنوبي تكشف أنَّ عددَ ضحايا فيروس “كورونا” أكبرُ بكثير مما أعلنته حكومة الأسد.

وأضافت الصحيفة”، بأنَّه ومع تزايد انتشار “كوفيد-19” وأعداد ضحاياه منذ آذار 2020 تزايدت عملياتُ الدفن في المقبرة، وفي القسم المخصَّص لدفن ضحايا “كورونا” في جنوب المقبرة يلاحظ أنَّ المساحة المخصّصة له أكبر من مساحات بقية الأقسام.

ونوَّهت الصحيفة إلى أنَّ تواريخ الدفن وأرقام القبور تظهر أنَّ ذروةَ عمليات الدفن كانت في شهري تموز وآب من العام الماضي، حيث وصلت أعداد القبور إلى نحو 400 قبرٍ حتى شهر تشرين الأول الذي يلاحظ بعدَه تراجع عمليات الدفن في هذا القسم.

وقالت الصحيفة نقلاً عن مصدر مطّلع، بأنَّ عمليات الدفن في “نجها”، تعود إلى قرار حكومة الأسد في شهر تشرين الثاني الماضي، السماح بدفن وفيات “كورونا” في مقابر عائلاتهم ضمن مدينة دمشق، بعد أنْ كانت محصورةً في مقبرة “نجها”.

وأشارت إلى أنَّ حصيلة الوفيات المسجّلة بفيروس “كورونا” على مستوى مناطق سيطرة الأسد وصلت إلى 841 حالة وفاة، لكنّ أعداد قبور ضحايا الفيروس في مقبرة “نجها” تشير إلى أنَّ عددَ الوفيات بالفيروس أكبر من ذلك بكثير، حيث أنّ الضحايا الذين دُفنوا فيها من ضحايا دمشق ومحيطها فقط.

واختتمت الصحيفةُ تقريرَها بأنّ شواهد القبور في القسم المخصّص لدفن الضحايا من المسلمين أظهر دفنَ ضحايا من أتباع المذهب الشيعي فيه أيضاً.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى