حكومةُ الإنقاذِ تردُّ على مزاعمَ روسيّةٍ بوجودِ عناصرَ استخباراتٍ أوكرانيينَ في إدلبَ
نفت حكومةُ الإنقاذ التابعةُ لـ”هيئة تحرير الشام” المزاعمَ التي أطلقها مبعوثُ الرئيس الروسي الخاص إلى سوريا، ألكسندر لافرنتييف حول تواجدَ للاستخبارات الأوكرانية في إدلب.
وكان لافرينتيف قد زعمَ في تصريح لوكالة “تاس” الروسية، أنَّ لدى موسكو معلوماتٍ تشير إلى وجود متخصّصين أوكرانيين من مديرية الاستخبارات العامة الأوكرانية يعملون في إدلب ويمدّون مجموعاتٍ مسلّحة بالأسلحة.
وأشار إلى أنَّه “لا يقتصر دورُهم (الأوكرانيون) على تزويد المجموعات بالطائرات المسيّرة عبرَ قنواتٍ معيّنة، بل يشمل تدريبَ عناصر على تصنيعها واستخدامها، وهو أمرٌ خطير للغاية، نظراً لأنَّ هذه التقنياتِ تقع في أيدي عناصرَ متطرّفة، ويمكن استخدامُها ضدَّ المدنيين أو لأهداف استفزازية”.
وردّاً على هذه المزاعم، قالت وزارةُ الإعلام في حكومة الإنقاذ، إنَّ “الاحتلال الروسي يواصل حملتَه الإعلاميّة التضليليّة ضدَّ الثورة السورية، وآخرُ فصولها هو ادعاءُ وجودِ عناصرَ تتبع للاستخبارات الأوكرانية في إدلب، وفقاً لما ادّعاه المبعوث الروسي الخاص بسوريا”.
ولفتت الوزارة في بيان إلى أنَّ “هذه الأكاذيبَ الممنهجة لم تعد بحاجة إلى تفنيدٍ متكرّرٍ”، وحذّرت “بشدّة من المحاولات المتعمّدةِ لاختلاق الذرائعِ وربطِ الثورة السورية بقضايا دولية لا شأنَ للشعب السوري بها”.
وشدّدت على أنَّ “هذه الدعايةَ الفارغة التي تفتقر إلى أيِّ أدلّةٍ موثوقةٍ تأتي في إطار المساعي الروسية لتحويل شمالِ غرب سوريا إلى ساحة مفتوحةٍ لجرائم نظام الأسد وتوفيرِ غطاءٍ لتحرّكات الميليشيات الإيرانية، بما يعزّز من نفوذِها في المنطقة ويمهّد الطريقَ لتصعيد إجرامي منسّقٍ ضدَّ الآمنين”.
ونوّهت الوزارة إلى أنَّ المناطقَ المحرّرة “أمام مؤشّراتٍ خطيرة تدلُّ على نوايا روسية تصعيديّة تتزامن مع ارتفاعِ وتيرة استهدافِ الطائرات المسيّرةِ للمدنيين في قرى ريف إدلب وريف حلب الغربي وبلداتهما”، حيث هُوجمت المناطقُ المحرّرة خلال 15 يوماً بأكثرَ من 140 طائرةً مسيّرةً انتحاريّة بالتزامن مع قصفٍ مدفعي وصاروخي مستمرٍّ ما تسبّب بموجات نزوحٍ جديدةٍ نحو المناطقِ الحدودية وأدّى إلى تفاقم الأزمةِ الإنسانية في منطقة إدلب.