حلبُ: التوترُ بينَ الميليشياتِ الروسيةِ والإيرانيةِ يتصاعد ُ… تجارياً

استنكرت غرفةُ تجارة حلب التابعة لنظام الأسد في بيانٍ صادرٍ عنها, بياناً لتجار مدينة حلب يهاجم فيه قواتِ الأسد وميليشياتِ الاحتلال الإيراني.

وحمّل بيانُ “غرفة تجارة حلب” تجارَ المدينة مسؤولية الأوضاع التجارية المتدهورة زاعمةً بأنّ الغرضَ من بيان التجار هو “المسُّ بهيبة تجارِ وصناعيي حلب وغرفهم الوطنية العريقة”.

وكانت مواقعُ مواليةٌ لنظامِ الأسد قد تداولت في الأيام الماضية بياناً باسم “تجار حلب” يطالبون فيه رأسَ نظام الأسد، بالوقوف إلى جانبهم، وتخليصِهم من سطوةِ الميليشيات الرديفة وميليشياتِ الاحتلال الإيراني، ومساعدتِهم لإحياء تجارتهم وأسواقهم في المدينة القديمة من جديد.

كما طلب التجارُ من رأس نظام الأسد، أنْ تكونَ المناطقُ الصناعية والأسواقُ تحت إشرافِ وحمايةِ الشرطة العسكرية الروسية بدلاً من ميليشياتِ الاحتلال الإيراني.

وذكر التجارُ الحلبيون في مناشدتهِم، أنّهم قدّموا الدعمَ المتنوّعَ وفتحوا بيوتهم ومستودعاتِهم للميليشيات طيلةَ السنوات الماضية، وبعد كلِّ تلك التضحيات، باتوا يستحقون عطفاً من القيادة لاستعادة أمجادِ تجارتهم، وكفَّ يدِ الميليشيات عنها، ومنعها من التحكّمِ بالطرق وفرضِ الضرائبِ وتعطيلِ أعمالهم التجارية.

مناشدةُ التجار الحلبيين زادت الأجواء توتراً بين ميليشيات الاحتلالين الروسي والإيراني، في حلب. وأحرجتْ المناشدةُ رئاسةَ غرفة التجارة، المقرّبةِ من الاحتلال الإيراني، في حين أنّ أغلبَ أعضاء غرفة التجارة محسوبون على الفعاليات الاقتصادية الحلبية المقرّبةِ من الاحتلال الروسي.

الخوفُ من تصعيدِ ميليشيات الاحتلال الإيراني واتخاذِها المزيدَ من الإجراءات التعسّفية بحقّ التجار والصناعيين، دفعَ رئيسَ غرفة صناعة حلب “فارس الشهابي”، إلى التدخّل، ومحاولةِ التهدئة. وشكر “الشهابي” الاحتلال الإيراني وميليشياته، على اشتراكهم في الحرب إلى جانب نظام الأسد.

وذلك بعد أيام قليلة من اتهام “الشهابي” ميليشيات الاحتلال الايراني بقطع الطرق وفرض الاتاوات وتحميلها مسؤولية تعطيل عجلة الصناعة والتجارة في حلب.

مصادر تجارية في حلب، أكدت، أن أعمال التجار غير المقربين من ميليشيات الاحتلال الإيراني شبه متوقفة بسبب المضايقات والتهديد بالإغلاق إذا لم يدفعوا الاتاوات المفروضة عليهم. ويضاف إلى معاناتهم، تكرار دفع ضرائب مرور على بضائعهم على حواجز الميليشيات التي تنتشر بكثرة في الطريق بين السلمية وحلب مروراً بخناصر.

وبحسب المصادر، فإن عدداً كبيراً من التجار لم يتمكنوا من ترميم خاناتهم ودكاكينهم في المدينة القديمة لأن الميليشيات لا تسمح لهم بذلك. كما أن نفوذ ميليشيات الإيرانية في اتساع مستمر، وباتت تتحكم في عصب الحياة التجارية والصناعية في المدينة، لذا يلجأ المناهضون لسياسة الميليشيات إلى مداراتها خوفاً من تصعيدها، وانتقامها.

ويتهم الحلبيون ميليشيات الاحتلال الإيراني بسرقة منازلهم في الحمدانية وحلب الجديدة وجمعية الزهراء والخالدية والأحياء القريبة من الأكاديمية العسكرية وفي الضواحي الشمالية. وكانت الميليشيات قد استغلت النزوح الأخير لعائلات حلبية عن الأحياء الغربية القريبة من خطوط التماس، وقامت بسرقة محتويات بيوتها، وحرقت بعضها الآخر انتقاماً من الأهالي وشكواهم المتكررة من المضايقات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى