حملةٌ أمنيّةٌ للنظامِ في مدينةِ تلبيسة بريفِ حمصَ
بدأت ميليشياتُ الأسد صباحَ اليوم الخميس 5 أيلول الجاري، استعراضاً عسكرياً بمدينة تلبيسة ومزارعها بريف حمص الشمالي، حيث دخلت مجموعاتٌ مدجّجةٌ بالسلاح والمدرّعات والدوريات الأمنيّة أحياء المدينة.
حيث شنّت الميليشيات عمليةَ دهمٍ لعدّة مزارعَ في محيط مدينة تلبيسة بعد فشلِها بالسيطرة على المدينة بعد اتفاقيات التهجيرِ القسري عام 2018.
دخولُ مجموعاتٍ تابعة للفرقة 25 جاء مع تحليقٍ للطيران المروحي والاستطلاعِ في سماء المنطقة على علوٍّ منخفض، في حين رفض غالبيةُ الأهالي رفضوا إجراءَ مقابلات لصالح تلفزيون الأسد، وسط حركةٍ محدودة للأهالي عملاً بحالة حظرِ تجوالٍ غيرِ معلنٍ خيّم على المدينة خلال تجوالِ عناصرِ قوات النظام.
وسائل إعلام موالية لنظام الأسد نشرت صوراً لمشاركة عشراتِ العناصر من الفرقة 25 والحرس الجمهوري مدعومين بآليات عسكريّةٍ ثقيلة، بحجّة ملاحقةِ تجّار المخدّرات وعصاباتِ الخطف والسلب، ويأتي ذلك بعد عدّةِ اجتماعاتٍ بين ممثلي عن مخابرات الأسدِ ووجهاء المدينة.
وتمَّ ترديدُ شعاراتٍ عبرَ مكبّرات صوت جوالة، جاء فيها “آن الأوانُ إلى وقفِ سفك الدم والخلاص، ندعوكم إلى تركِ السلاح والعودة إلى حضن الوطن، الحربُ اقتربت من نهايتها كما فعل الآلافُ قبلكم، إنَّ الجيشَ العربي السوري يدعوكم لتسليم أنفسكم وسلاحكم”.
وروّجت صفحاتٌ مواليةٌ منشورات تحريضية ضدَّ المدينة ودعت إلى التعامل بقوّةٍ وعنفٍ، وقالت وسائلُ إعلام تابعةً للنظام إنَّ ما وصفتها بـ”الجهات المختصّة” وبالتعاون مع الأهالي “قامت بحملة لتوقيف الأشخاصِ الخارجين عن القانون من أجل عودةِ الأمن والأمان”، وِفق زعمِها.