حملةٌ لدعمِ طلابِ الجامعاتِ شمالَ غربي سوريا

يعتمدُ عددٌ من طلّاب الجامعات في الشمال السوري على حملاتٍ تطلقها فرقٌ تطوّعية يُشارك فيها طلابُ جامعات وخريجون، لتوفير أقساطِ الجامعات لهم، ليتمكّنوا من مواصلة التعليم الجامعي، نظراً للظروف الصعبةِ التي قد تعوقُ استمرارَ التعليم بالنسبة لهم.

في هذا الإطار، أطلق ناشطون في مجال التعليم شمالَ غربي سوريا، حملةً “جامعيون ولكن”، بهدف جمعِ أقساط 300 طالبِ جامعة، وذلك للسنة الثالثة على التوالي.

وقال وسيم الأعرج، وهو أحدُ القائمين على الحملة، إنَّ الحملةَ يجري إطلاقها في كلِّ عامٍ في هذا الوقت من العام عند التقديم للجامعات، وهي حملةٌ شعبية برعاية المنصّةِ السورية للتدريب التطوعي، وذلك لكفالة الطلاب المنقطعين، ضمن جامعات إدلب وحلب وجامعة شام بشكلٍ أساسي.

وأوضح الأعرج لموقع “العربي الجديد” أنَّ إطلاق الحملة يكون على مراحلَ عدّة، تبدأ بالإعلان، ثم الإجابةِ عن بعض الأسئلة عبرَ رابط المنحة، ثم موافقةِ الطالب للشروط، وأهمُّها ألا يكونَ مستفيداً من أيِّ منحةٍ أو مسدّداً أيَّ جزءٍ من القسط، والتسديدُ يكون للفصل الأول من العام الدراسي، وأهمُّ المعايير ألا يكونَ طالبان من العائلة ذاتِها، وهناك أولوية لأبناء الشهداء وأبناءِ المعتقلين والمعيلين عوائلَهم والمنقطعين عن الدراسة لفترة طويلة.

من جانبه أفاد المشرفُ على “الحملة”، بلال جبيرو، بأنَّ “حملةَ جامعيين ولكن” دخلت سنتَها الثالثة على التوالي، واستهدفت نحو 500 طالبٍ سابقاً خلال عاميها الماضيين، وهذا العام استهدفت 300 طالبٍ.

وأضاف جبيرو، “الحملةُ مخصّصةٌ لطلاب الجامعات”، ويتمُّ الإشراف عليها من قِبل المنصّةِ السورية للتدريب التطوّعي، مشيراً إلى أنَّ المنصَّة لم تكن بمفردها، فهناك هيئةُ الإغاثة الإنسانية (iyd) التي شاركت بجزء من رواتبِ متطوّعيها لدعم الحملة، وكان هذا جهداً مباركاً، إضافةً لمنظمة بنفسج التي خصّصت رابطاً للمشروع، إضافةً لمشاركة تجّارٍ من داخل سوريا وخارجها.

وأوضح أنَّ القائمين على الحملة هم طلابٌ جامعيون وخرّيجون، وكان الترتيب عن طريق إطلاق رابط سُجّل عليه أكثرُ من 2000 طالب وطالبة، والذي وافقَ المعايير جرت دعوته للمقابلة، وكانت هناك مقابلتان، واحدةٌ في إدلب والثانية في أعزاز، وكانت هناك لجنةٌ دقّقت المعلومات والوثائق وعملية تحقق شاملة لتستهدف المستحقَّ بدقّة.

ولفت جبيرو إلى أنَّ الحملة استهدفت 300 طالبٍ في جامعة حلب وإدلب وشام، وأطلقت أيضاً حملةٌ لكفالة طلاب جامعة ماردين في تركيا من السوريين، لأنَّ نسبةً كبيرة منهم بحاجة، والمنطقة لا يوجد فيها عملٌ أو وظائفُ، والطالب يضطّر إلى أنْ يجلسَ فيها، وبالتالي يكون عالةً على أهله.

وبيّن أنَّ الهدف الأول للحملة هو الوصول لنحو 400 طالبٍ، معتبراً أنَّه في حال الوصول إلى هذا الرقم سيكون ذلك إنجازاً جيّداً.

ووجّه جبيرو رسالةً مفادُها أنَّ “ملفَّ التعليم من أهمِّ أولويات أيّ دولةٍ لتنهضَ وأيِّ مجتمع، ولا يمكن دعمُه إلا بالتكاتف والمساندة والتشاركية، وهذا ما تأملُ به المنصةُ ومعظمُ العاملين في الحملة، نرجو أنْ يكونَ هناك اهتمام وأولوية لملفّ التعليم للوصول إلى سورية الوعي والحرية”.

وتتراوح أقساطُ الطلاب للفصل الجامعي ما بين 100 و150 دولاراً بالنسبة للحاصلين على كفالات من الحملة، وهذا يسهل عليهم مواصلةُ التعليم الجامعي دون مخاوفَ من الانقطاع عن الدراسة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى