خاص المحرّر : “النقيب ناجي مصطفى” لهذه الأسبابِ تكمنُ أهميةِ الحمامياتِ وتلّتها

تمكّنت الفصائل الثورية يوم أمس الأربعاء من تحرير قرية الحماميات وتلّتها الاستراتيجية بعد ساعات من المعارك العنيفة مع قوات الأسد والميليشيات المدعومة من الاحتلال الروسي وقتل وجرح العشرات من قوات الأسد وميليشياتها إضافة لاغتنام وتدمير عددٍ من الآليات العسكرية.

على مدار السنوات السبع الماضية لم تتمكّن الفصائل الثورية من تحرير تلّة الحماميات الاستراتيجية، رغم محاولات الاقتحام المتكرّرة، وكان يقتصر دخولها إلى البلدة لساعات فقط، لتُجبر على العودة إلى مواقعها، تحت ضغط الكثافة النارية التي كان ينفّذها طيران الاحتلال الروسي والطيران الحربي التابع لقوات الأسد إضافةً إلى الضربات التي كانت تنفّذها قواتُ الأسدِ المتمركزةِ فوق التلة والمدفعية المثبّتة فوقها.

تحريرُ البلدةِ وتلّتها تعتبر ضربة قاصمة لقوات الأسد والاحتلال الروسي، كونها موقعًا استراتيجيًا مهمّاً تمكّن الطرف المسيطِر عليها من رصدِ مساحات واسعة في ريف حماة الشمالي، إلى جانب التحكّم بالطرق الرئيسية في المنطقة، وعدا عن ذلك ترصدُ قواعدَ ومعسكرات الاحتلال الروسي، الموجودة حاليًا في كرناز وبريدج.

وفي تصريح خاص لشبكة المحرَّر قال الناطق الرسمي باسم الجبهة الوطنية للتحرير”النقيب ناجي مصطفى أبو حذيفة”: “تعتبر تلّةُ الحماميات تلّةً استراتيجية , ولأهميتها الإستراتيجية قامت قوات الأسد بتحصينها بشكلٍ جيّدٍ وممتاز , بحيث أصبحت “قلعة من القلاع” بسبب هذا التحصين”.

وأضاف “قامت الفصائل الثورية سابقاً بمحاولات عديدة لتحرير التلّة , ولم تستطع تحريرها , وبعد استخدام أساليب وتكتيكات عسكرية جديدة يوم الأمس تمكّنت الفصائل الثورية من السيطرة على التلّة وتحريرها”.

وعن أهمية التلّة الإستراتيجية قال “النقيب ناجي”: “هذه التلّة تشرف على مواقع عسكرية مهمّة لقوات الأسد وقوات الاحتلال الروسي المتواجدة في كلٍ من كرناز وبريديج والمغير”.

مضيفاً أنّ “هذه التلّة تطلّ على خطوط الامداد لقوات الأسد وقوات الاحتلال الروسي المتواجدة في كرناز والمغير والشيخ حديد وكفرنبودة” معتبراً أنّ “التلّة هي مفتاحٌ لهذه المنطقة ويمكنُ من خلالها افتتاح محاور جديدة للعمل العسكري بعد التثبيت فيها”.

وتعتبر كرناز أكبر المناطق القريبة من مدينة السقيلبية، والخط الدفاعي المهم لمنطقة محردة وريفها. وتحيط بها ثلاث قواعد عسكرية لقوات الأسد هي المغير والحماميات وبريديج، إلى جانب حاجز قرية الصخر.

وتحتل هذه المنطقة أهمية استراتيجية باعتبارها صلة الوصل بين الريف الشمالي لحماة ومنطقة سهل الغاب في الريف الغربي، عدا عن القصف المستمر من الحواجز والقواعد العسكرية باتجاه المناطق الخاضعة للفصائل الثورية، ولا سيما اللطامنة وكفرزيتا.

بحسب خريطة السيطرة الميدانية تمكّنت فصائل الثورة بتحريرها بلدة الحماميات وتلّتها من وصل محوري تلّ الصخر والجبين.

وكانت الفصائل الثورية قد تمكّنت في 6 من حزيران 2019 من تحرير ثلاثة مواقع استراتيجية في ريف حماة الشمالي هي: الجبين، مدرسة الضهرة، تل ملح، وتمكّنت من الاحتفاظ بها حتى اليوم رغم محاولات الاقتحام المتكرّرة من قبل قوات الأسد، المدعومة من الاحتلال الروسي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى