خبراءٌ: انفتاحُ لبنانَ على نظامِ الأسدِ هو الخيارُ الأمثلُ لمواجهةِ قيصرَ
انتقدَ عددٌ من الخبراء اللبنانيين قانون “قيصر” الأمريكي الذي يدخل حيزَ التنفيذ في شهر حزيران الحالي، لما له من تداعيات على الاقتصاد اللبناني يضاف إلى التدهور الاقتصادي الحاصل في لبنان.
وقال عماد عكوش إنّ قانون “قيصر” سيشدّد الخناق على لبنان والشركات اللبنانية، خاصة أنّها كانت تتحضّر لفتحِ فروعٍ لها في سوريا للمشاركة في إعادة الإعمار، فجاء هذا القانون ليحبطَ كلِّ طموحاتها.
وأوضح أنّ “حصار لبنان بحصار نظام الأسد لمدّة عشر سنوات كانت نتيجته خسائر تتجاوز قيمتها ثلاثون مليار دولار، ومليون ونصف نازح سوري، وارتفاع نسبة البطالة لدى اللبنانيين، وإغلاق الحدود السورية أمام الصادرات اللبنانية للدول العربية.
من ناحيته، أشار أيمن عمر إلى أنّ قانون قيصر جاء ضمن إطار الصراع الشديد في المنطقة، وتأتي ميليشيا “حزب الله” على رأس القائمة المستهدفة من هذا القانون في لبنان، ما قد يلقي مزيداً من التأزم السياسي اللبناني الداخلي، حيث سيضع الحكومة اللبنانية على المحكّ، كما أنّه سيترك تداعيات مرتبطة بالمشاريع المستقبلية لإعادة إعمار سوريا، ودور الشركات اللبنانية فيها.
وقال حسن حردان أنّ تطبيق قانون قيصر على النظام، سيلحق أذىً فادحاً بلبنان على المستويين الاقتصادي والتجاري، لافتاً إلى أنّ التوجّه شرقاً نحو نظام الأسد هو الخيار الأمثل لعودة التوازن الاقتصاد اللبناني الذي يعاني من خللٍ كبيرٍ.
ونفت الحكومة اللبنانية الاثنين الماضي، خبر تبنّيها قانون قيصر للعقوبات الأمريكية، مشيرةً إلى أنّها بصدد دراسة تأثير هذا القانون على لبنان.