خبراءُ اقتصاديونَ يكشفونَ تأثيرَ عقوباتِ “قيصرَ” الأخيرةِ على نظامِ الأسدِ وداعميه

بيّن عددٌ من الخبراء الاقتصاديين تأثيرَ حزمةِ العقوبات الأمريكية الأخيرة من عقوبات قانون “قيصرَ” على نظام الأسد، مشيرينَ إلى أنَّها الأقسى منذ دخول القانون حيّزَ التنفيذ منتصفَ حزيران الماضي، خاصة وأنّها استهدفتْ مصرفَ سوريا المركزي.

حيث قال الباحثُ الاقتصادي في جامعة “يوزنجويل فان” التركية، “أحمد ناصيف”: إنّ “إدراجَ البنك المركزي على لائحة العقوبات، سيؤدّي إلى خنقِ النظام اقتصادياً”.

مشيراً إلى أنّ “العقوبات منعتْ البنك المركزي من التعامل بالدولار الأمريكي مع البنوك الخارجية، حيث باتَ من المستحيل أنْ يجري البنكُ أيَّ تعاملٍ تجاري بالعملات الأجنبية، وهذا ما يقودُ بالنهاية إلى إفلاس البنك”.

كما رجّح “ناصيف” أنْ “يشهدَ سعرُ صرفِ الليرة السورية مزيداً من التدهور، حيث سيؤدّي إدراجُ البنك إلى منعِ التجارِ من إجراء ضمانات بنكية من أجل الاستيراد الخارجي”.

ومن جهته أكّد المفتشُ المالي المنشق عن نظام الأسد “منذر محمد” أنّ “سعر صرف الليرة السورية سينهار بعدَ إدراجِ البنك المركزي على لائحة العقوبات”، موضّحاً أنّ “البنك المركزي يُعدُّ بمثابة الشريان لاقتصاد نظام الأسد”.

فيما رأى الباحث بالشأن الاقتصادي “يونس الكريم” أنّ “إدراجَ البنك المركزي على لائحة عقوبات قيصر سيمنع إيرانَ من المشاركة بإعادة إعمار سوريا، خاصة من خلال قطاع الاتصالات وقطاع النفط كونَ هذه الأنشطة حركة السيولة فيها كبيرة”.

واعتبر “الكريم” أنّ “العقوبات قطعتْ الطريقَ على الاتفاقات البنكية بين المركزي السوري التابع لنظام الأسد والمركزي الإيراني”، مؤكّداً أنّ “العقوباتِ ستوقفُ أيَّ شكلٍ من أشكال الحوالات المالية للنظام”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى